غززة / سما / كشف المختطف لدى اجهزة الامن الاسرائيلية المهندس ضرار أبو سيسي للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تفاصيل اختطافه من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي ونقله إلى "إسرائيل". واختطفت عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي بتاريخ 19 فبراير 2011، المواطن أبو سيسي، البالغ من العمر (42 عاماً)، ويعمل مديرًا لقسم التشغيل في محطة توليد غزة الكهرباء، خلال تواجده في دولة أوكرانيا، وقامت بنقله إلى "إسرائيل"، وهو حالياً معتقل في سجن (المجدل/ عسقلان) العسكري. وقال المركز ان محاميه تمكن من زيارته للمرة الأولى الأحد، وذلك في إطار متابعة المركز لملف اختطافه. ووفقاً لما أفاد به المعتقل أبو سيسي لمحامي المركز فإنه كان استقل قطارًا من مدينة (خاركوف) بقصد التوجه إلى العاصمة (كييف) بتاريخ 19 فبراير 2011، لمقابلة شقيقه يوسف القادم من هولندا لمقابلته. وأضاف أبو سيسي أنه خلال وجوده على متن القطار دخل غرفته ثلاثة أشخاص، اثنان منهم يرتديان زيًا عسكريًا، والثالث كان بملابس مدنية، وطالبوه بإبراز جواز سفره، إلا أنه رفض ذلك، فقاموا بتهديده والاستيلاء على جواز سفره. وأجبره هؤلاء الأشخاص تحت التهديد أيضًا على النزول في محطة بلطاقا القريبة، ومن ثم نقلوه مكبل اليدين ومغطى الرأس في سيارة إلى العاصمة كييف، واحتجزوه في شقه كان يتواجد بها ستة أشخاص، عرفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد). وذكر أبو سيسي أن عناصر الموساد شرعوا بالتحقيق معه على الفور، ومن ثم قاموا بنقله إلى طائرة حلقت به لمدة (4-5) ساعات وهبطت في مطار لا يعرفه. وبعد حوالي نصف ساعة عادت الطائرة وأقلعت من جديد لمدة ساعة تقريبًا، وجد نفسه بعد هبوطها في "إسرائيل". وذكر أبو سيسي لمحامي المركز أنه منع من السماح له بمقابلة محامي لمدة 14 يومًا جددت لمدة 11 يوما أخرى، وبأنه خضع للتحقيق المكثف خلال تلك الفترة دون التعرف على حقوقه القانونية كمعتقل. يشار إلى أن السلطات الأمنية الإسرائيلية فرضت تعتيمًا إعلاميًا حول عملية اختطاف المواطن أبو سيسي، كما منعت المحامين من زيارته والتعرف على وضعه الصحي أو القانوني خلال الفترة الماضية. وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن شكوك تساوره حول مدى تواطؤ جهات دولية في عملية الاختطاف، خاصة وأن أبو سيسي لم يعتقل لدى السلطات الأوكرانية وفق إجراءات قانونية، وأنه لم يعرض على أي سلطات قضائية محلية. ويخشى المركز من تدهور حالته الصحية، خاصة وأنه يعاني أيضاً من "حصوة في المرارة"، ويتناول أدوية لها علاقة بسيولة الدم، وأنه يعاني من حالة نفسية صعبة، إثر خضوعه لجلسات تحقيق طويلة ومتواصلة، ويطالب المركز بالإفراج الفوري عنه.