رام الله / سما / حيا نادي الأسير اليوم الإثنين، الذي يصادف عيد الأم، صمود وتحدي جميع الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال البالغ عددهم نحو 6000 أسير وأسيرة، وناشد المجتمع الدولي الوقوف عند مسؤولياته تجاههم، لإحقاق العدالة المنشودة بقضيتهم.وبين تقرير للنادي أن 38 أسيرة منهن 7 أسيرات أمهات يقبعن في سجني الشارون والدامون، وهن: أرينا سراحنة محكومة 30 عاما، وابتسام عيساوي 15 عاما، وقاهرة السعدي 3 مؤبدات و30 عاما، وإيمان غزاوي 13 عاما، ولطيفة أبو ذراع 25 عاما، وكفاح قطش محكومه إداري وحنان حموز وهي موقوفة حتى الآن.وجاء في التقرير: ’كم من أسيرة كبر أطفالها وتغيرت معالم وجهوهم دون أن تراهم أسوة بأمهات العالم، وكم منهن أنجبت طفلا داخل غياهب السجون ليشهد ذلك المكان صرخة طفل خرجت لتسمع العالم أن الظلم وقع عليه قبل أن يدرك معنى الظلم في الوقت الذي أكدن فيه على أن القضبان والجدران لن تحرمهن من أمومتهن فمعاناة الأسيرات تكمن في حرمانهن من رؤية عائلاتهن وأزوجهن وأطفالهن وأبنائهن، إضافة إلى أنهن يعشن حياة لا تتوفر بها أدنى الحقوق الإنسانية، وفي ظروف صحية سيئة تتمثل في رداءة الطعام، وانتشار الفئران والحشرات إضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة’.وذكر التقرير أن الأسيرات يتعرضن لإجراءات التفتيش العاري بطريقة مذله ومنافية لأبسط معاني الكرامة الإنسانية، ففي خطوة سابقة قامت إدارة سجن هشارون بوضع باب حديدي مغناطيسي لفحص الأسيرات عند الدخول وعند الخروج من بوابة القسم، مع العلم أنه يتم تفتيش الأسيرة يدويا ثم بواسطة ماكنة يدوية قبل دخولها وخروجها، وبعد وضع الباب أصبح يتم فحص الأسيرة 6 مرات، ثلاث مرات عند الدخول وثلاث مرات عند الخروج، ما يعرضهن للإشعاعات لأكثر من مرة الأمر الذي يؤثر سلبيا على سلامتهم الصحية، كما أن الأسيرات تعانين من مشكلة البوسطة المتمثلة في نقل الأسيرة من السجن في ساعات الفجر إلى المحكمة وعودتهن ليلا أو في اليوم التالي بحيث تبقى الأسيرة طوال هذه المدة مقيدة اليدين والقدمين.وأورد التقرير أن الأسيرتين مريم طرابين وعبير عودة ما زالتا تتعرضان إلى سياسة العزل الانفرادي، تلك السياسة التي تتبعها إسرائيل للضغط على أسرانا وأسيراتنا من أجل الرضوخ لمطالبهم، مشيرا إلى أن هناك 22 أسيرا معزولين تماما عن باقي الأسرى منهم 14 أسير أمضوا ما يزيد عن 5 سنوات في العزل، ويقبع أسرانا وأسراتنا في زنازين صغيرة جدا تبلغ مساحتها 1.5 *2.5م . واعتبر النادي قضية الأسيرات، قضية محورية في المحافل الدولية والمؤتمرات التي شكلت محورا هاما في مسار قضية الأسرى، بما ينسجم ويتلاءم مع الجهود المبذولة الرامية إلى تحقيق الحرية لأسرنا وأسيراتنا في الوقت التي تصعد فيه حكومة الاحتلال من عملية الاعتقالات التي طالت في الآونة الأخير أكثر من 350 طفل أسير حرموا من أمهاتهن منذ الطفولة.وختم التقرير: ’لا يمكن أن ننسى مشاهد اعتقال الطفل كريم التميمي وكيف انتزعوه من أحضان والدته أمام مرأى العالم، ولولا ذلك الفيديو القصير لدفن ذلك المشهد في ذاكرة من شاهده دون دليل على جريمة يرتكبها الاحتلال يوميا بحق أطفالنا وأبناء شعبنا، فعلى العالم أن يأخذ موقفا جديا من أجل الإفراج عن جميع الأسرى.