خبر : وفد من الحركة يتوقف في القاهرة في طريقه لـ"دمشق"...حماس ترفض مبادرة الرئيس عباس "تشكيل حكومة مهنيين"

الإثنين 21 مارس 2011 12:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وفد من الحركة يتوقف في القاهرة في طريقه لـ



غزة / سما / اكدت حركة حماس على ضرورة جلوس حركة فتح على طاولة الحوار للاتفاق على جميع القضايا الخلافية تمهيدا لانهاء الانقسام واتمام المصالحة من خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المنتظرة لقطاع غزة. وقال النائب مشير المصري الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي في تصريحات له  ان :"حركة حماس رحبت باستجابة السيد محمود عباس لمبادرة رئيس الوزراء اسماعيل هنية بالقدوم لقطاع غزة بهدف الحوار والوصول للمصالحة، ونعتقد بان حركة حماس جادة في دعوتها حركة فتح للحوار لانهاء الانقسام، ونتمنى ان تكون استجابة عباس جادة وحقيقية وان يأتي بقلب وعقل مفتوح للجلوس الى طاولة الحوار الفلسطينية في غزة والتوصل الى مصالحة حقيقية ودائمة وليست مؤقتة". وبشأن وضوح الرئيس عباس في مبادرته بانه ذاهب لغزة لتشكيل حكومة من المهنيين للاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في غضون 6 اشهر وليس للحوار مع حماس قال المصري :"رئيس الوزراء الفلسطيني السيد اسماعيل هنية كان واضحا في مبادرته التي استجاب لها عباس وهي الجلوس الى طاولة الحوار الفلسطيني لمناقشة كل القضايا العالقة، واعتقد بان المبادرة كانت واضحة بان الوصول للمصالحة من خلال وضع كل القضايا الخلافية على طاولة الحوار بما في ذلك موضوع منظمة التحرير الفلسطينية والاتفاق على تشكيل قيادة وطنية موحدة وبرنامج سياسي يلتقي عليه الكل الفلسطيني وان تلتقي عليه حركتا فتح وحماس وصولا للمصالحة الفلسطينية". وبشأن تأكيد الرئيس عباس بان مبادرته الذهاب لغزة تقتضي موافقة حماس على تشكيل حكومة من المهنيين لاجراء الانتخابات لانهاء الانقسام من خلال الاحتكام لصناديق الاقتراع قال المصري ’ما وضعه السيد محمود عباس اعتقد بأنها شروط مسبقة، وهذا امر مرفوض’، مضيفا ’حركة حماس لم تضع اي شروط مسبقة للحوار الفلسطيني وايضا لن تقبل ان يضع اي طرف اي شروط مسبقة’. وتابع المصري قائلا ’كل القضايا الخلافية توضع على طاولة الحوار ونصل فيها الى مصالحة، واعتقد اذا ما توفرت لدى حركة فتح النوايا الصادقة والارادة الوطنية والاجندة الفلسطينية سنصل الى ذلك’. وحول ما تطالب به حماس لانجاح زيارة عباس لقطاع غزة قال المصري ’اية جهود للحوار والمصالحة يجب ان تتهئ اجواؤها وعلى الاقل وقف التنسيق الامني مع العدو الصهيوني والافراج عن نحو الف معتقل سياسي من ابناء حركة حماس في سجون سلطة رام الله ووقف المحاكمات العسكرية’ لنشطاء حماس في الضفة الغربية، مشيرا الى تواصل الاعتقالات السياسية، وقال ’هذا بالتأكيد يشكل ضربا لدعوات الحوار ويشكك في مدى جدية حركة فتح تجاه المصالحة الفلسطينية’. وبشأن ما اذا كانت تلك المطالب شروطا لحماس لاتمام زيارة عباس الى غزة قال المصري ’نحن لا نتحدث عن شروط ولا نتحدث عن مطالب نحن نتحدث عن ابجديات المصالحة الفلسطينية ونتحدث عن نوايا صادقة باتجاه المصالحة الفلسطينية والتي لا تتأتى الا من خلال تهيئة الاجواء والمناخات والافراج عن المعتقلين ووقف التنسيق الامني مع العدو الصهيوني لان ذلك كان دوما يشكل عقبة كأداء في طريق المصالحة الفلسطينية’. وشدد المصري على ان مبادرة الرئيس عباس للذهاب لغزة وتشكيل حكومة من المهنيين للاعداد لانتخابات رئاسة وتشريعية تنهي الانقسام مجتزأة وقال ’هكذا حديث مجتزأ وحديث غير واضح. عن اي حكومة يتحدث وعن اي برنامج سياسي يتحدث، ومن سيمنح الحكومة الثقة وكيف ستمنح الحكومة الثقة؟ وهذا يحتاج الى تفعيل عمل المجلس التشريعي حتى تكون الحكومة قانونية ودستورية. ثم هل ستقبل الاكثرية النيابية لحركة حماس في المجلس التشريعي منح الثقة للحكومة اذا لم تلتزم ببرنامج وطني. بمعني برنامجها هل سيكون برنامج عباس. نحن نعتقد بان حركة حماس رفضت ان تستجيب لبرنامج عباس تحت القصف والنار في معركة الفرقان ـ الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة - ورفضت ان تستجيب لبرنامج عباس رغم الحصار على مدار 5 سنوات، فهل يمكن ان تقبل ببرنامج عباس بكل سهولة ويسر لاجل قدومه لقطاع غزة.. بالتأكيد هذا عبث’. واضاف المصري ’اعتقد بان ملف المصالحة بات واضحا بانه ملف سياسي وليس امني’، واضاف ’بعد التحول الذي جرى في مصر، فاعتقد بان الملف الفلسطيني بات ملفا سياسيا وليس امنيا لدى القيادة المصرية الجديدة’. من جهتها كشفت مصادر مصرية موثوقه أن وفداً قيادياً من «حماس» سيصل إلى القاهرة غداً قادماً من غزة عبر معبر رفح في طريقه الى دمشق. وقالت المصادر المصرية أن وفداً قيادياً من «حماس» سيتوقف لفترة قصيرة لم تحددها في العاصمة المصرية غداً قبل أن يواصل طريقه إلى دمشق لإجراء محادثات مع أعضاء المكتب السياسي. ولم توضح إن كان الوفد سيجتمع مع مسؤولين مصريين أم أن هذه الخطوة سيتم إرجاؤها لحين عودة الوفد من دمشق، علماَ أن هذه الزيارة كان متفقاً على إتمامها قبيل ثورة 25 يناير في مصر، لكن نظراً للأحداث والتغيرات الأخيرة، أُرجئت لحين توافر الظرف المناسب. وفي غزة، قال الناطق باسم حكومة «حماس» طاهر النونو خلال برنامج لقاء مع مسؤول نظمه المكتب الإعلامي الحكومي أمس: «نحن مع الحوار الوطني الشامل أولاً، ومن ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية»، خلافاً لمبادرة الرئيس عباس التي تنص على تشكيل حكومة جديدة من شخصيات محايدة أولاً. وأضاف أن دعوة رئيس الحكومة إسماعيل هنية لعباس واضحة: «الحوار أولاً، ثم حكومة وحدة وطنية وليس العكس حتى لا نقع في أخطاء سابقة... والتوافق على حل يحقق مصالحة دائمة وليست هشة تنتهي بعد لحظات كما حدث في اتفاق مكة». وتابع أن «المشكلة ليست مرتبطة فقط في الحكومة، بل لا بد من وجود مصالحة حقيقة قائمة على الشراكة السياسية، ووجود قيادة وطنية مشتركة للشعب الفلسطيني، واعتراف بنتائج الانتخابات» التي نظمت في 25 كانون الثاني (يناير) 2006 وحصلت فيها الحركة على 74 مقعداً من أصل 132. وأعلن رئيس كتلة «فتح» في الحوار الفلسطيني، موفد الرئيس الفلسطيني إلى القاهرة عزام الأحمد أنه يحمل رسالة من الرئيس إلى القيادات المصرية تتضمن مبادرته للمصالحة الفلسطينية وسبل تسهيل تنفيذها. وقال إن «المبادرة تتضمن تشكيل الحكومة المستقلة الوطنية وإنهاء الانقسام، وهي ليست لبدء حوار جديد لأنه لم يتبق شيء نتحاور حوله، وهناك الورقة المصرية والتفاهمات». وكان وفد من «فتح» يضم الأحمد وصخر بسيسو عضوي اللجنة المركزية للحركة التقى أمس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ليطلعه على مبادرة عباس التي اعتمدها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل يومين، والتي أبدى فيها استعداده للذهاب إلى غزة فوراً للقاء كل من القيادات الفلسطينية، خصوصاً «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، للاتفاق على تشكيل حكومة من شخصيات وطنية مستقلة كفء. وعن تصريحات عضو المكتب التنفيذي لـ «حماس» محمد نزال عن ضرورة البدء بحوار بين «فتح» و«حماس»، أكد الأحمد أن هذا «دليل على أن حماس لا تريد إنهاء الانقسام، وتجربتنا في الحوار معها تؤكد أنها غير جادة». وقال: «لدى حماس أجندة تتعلق ببرنامج عمل حركة الإخوان المسلمين الدولية، وهناك ارتباطات إقليمية هي العامل المحرك لها في سياساتها تجاه الوضع الفلسطيني الداخلي وملف المصالحة». وعلى رغم ذلك، قال: «لا ننكر أن حماس جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك... كنا نتوقع أن يكونوا جادين ويقولون لأبو مازن تفضل، لكن كل تصريحاتهم كان سلبياً». وأوضح أنه سيلتقي وزير الخارجية المصري نبيل العربي غداً، كما سيلتقي المجموعة التي تولت ملف المصالحة في جهاز الاستخبارات المصرية، وسينقل إليهم مبادرة عباس. ونفى الأحمد ما تردد عن أنه سيتوجه إلى غزة للتحضير لزيارة عباس، وقال إن هذه الأخبار غير صحيحة، وفي حال الاتفاق على تنظيم زيارة الرئيس لغزة، فسيتوجه وفد أمني وفني خاص بالزيارة يتكون من رئيس الحرس الرئاسي ومسؤول حرس الرئيس الخاص. وقال: «سيكون الحديث عن تشكيل حكومة وليس أي حوارات، والمبادرة تتعلق بتشكيل حكومة من شخصيات مستقلة وكفء للتحضير لأمرين: إجراءات انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، وإعادة إعمار ما تم تدميره في قطاع غزة». وعن طبيعة تشكيل الحكومة، قال: «الحكومة من المستقلين والكفاءات، وكل القوى سيشارك في اختيار الشخصيات بما فيها فتح وحماس والجهاد وغيرهم». ونقل الأحمد عن الأمين العام للجامعة تأييده مبادرة عباس واستعداده للتحرك، سواء في الاتصال فوراً مع «حماس» وكل الفصائل الفلسطينية لحضها على قبول المبادرة وعدم إضاعة الوقت وإنهاء الانقسام. وأوضح أن موسى أبلغ الوفد استعداد الجامعة لاحتضان اجتماعات اللجنة التي تم الاتفاق على تشكيلها إثر إعلان القاهرة 2005، وهي لجنة برئاسة عباس وعضوية رئيس المجلس الوطني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل، بما فيها «حماس» و«الجهاد». وأشار إلى أن اجتماعات هذه اللجنة ضرورية للبدء بخطوات عملية لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، سواء في الانتخابات حسب نص إعلان القاهرة 2005 وحيثما أمكن ذلك، أو بخطوات أخرى يتم الاتفاق عليها. وقال إن الأمين العام للجامعة أبلغنا أن أبواب الجامعة مفتوحة لاحتضان الاجتماعات الفلسطينية من أجل سرعة الانتهاء من هذا الانقسام الذي أصبح سلاحاً بيد إسرائيل.