نابلس / سما / نظمت حركة ’فتح’ في قرية عراق بورين جنوب نابلس، اليوم الأحد، حفلا تأبينيا لثلاثة من شهداء القرية، وهم: عدي ومحمد وأسيد قادوس.وحضر حفل التأبين الذي أقيم في ملعب القرية عدد من الشخصيات وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية وأهالي القرية.وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة، أن الأهداف التي سقط الشهداء من أجلها ستتحقق، فهم نماذج لأخذ الحقوق واستردادها.وشدد الشكعة على أن المفاوضات لن تعود مع وجود الاستيطان، ولن يتحقق السلام إلا بأخذ الشعب الفلسطيني لحقوقه.وأشار إلى ضرورة الوحدة الوطنية، واغتنام الفرصة التي قدمها الرئيس محمود عباس، والتي تعيد الأمل للشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال والانقسام.وأشادت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري بالمقاومة الشعبية، معتبرة إياها رافعة من روافع الكفاح الفلسطيني لنيل الحقوق. وأضافت أن للمقاومة الشعبية استحقاقات بداية من المسيرة وانتهاء بمقاطعة إسرائيل لعزلها وفضح ممارساتها أمام دول العالم.من جهته، أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، أهمية دعم صمود عراق بورين والوقوف إلى جانبها، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل النضال ولن يستكين حتى يزول الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة، وسيتعزز هذا الأمر عندما تتم المصالحة.ودعا مقبول حركة ’حماس’ إلى إنجاح مبادرة الرئيس وزيارته لغزة، لتكون الخطوة الأولى في إنهاء الانقسام.وقال أمين سر حركة فتح في نابلس محمود اشتية، إن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن مقتل المستوطنين الخمسة في مستوطنة ايتمار، ’لأنها جلبت المستوطنين لسرقة الأرض الفلسطينية’.ووجه اشتية رسالة دعم للرئيس على مواقفه الصلبة عندما رفض التنازل عن الثوابت والعودة للمفاوضات، موجها دعوة إلى حركة ’حماس’ لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.وألقى تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني كلمة نيابة عن محافظ نابلس، أكد فيها أنه لا تعايش مع الاحتلال والمستوطنات، وأن ’مواجهة الاستيطان ليست معركة عراق بورين وحدها وإنما هي معركتنا جميعا’، داعيا للوقوف مع الريف في مواجهة الاستيطان.وشدد نصر الله على أن الاحتلال لا يزول بالمفاوضات، وقال: ’رغم أننا فاوضنا لسنوات إلا أنه مستمر بمصادرة الأراضي فليس لنا خيار إلا المقاومة، والمقاومة الشعبية نوع منها’.وأكد أهمية مبادرة الرئيس في التوجه إلى غزة، داعيا ’حماس’ إلى إنجاح زيارة الرئيس وتوفير الظروف المناسبة.