خبر : حماس تطلق 50 قذيفة هاون نحو النقب؛ الجيش الاسرائيلي يهاجم في غزة../هآرتس

الأحد 20 مارس 2011 12:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس تطلق 50 قذيفة هاون نحو النقب؛ الجيش الاسرائيلي يهاجم في غزة../هآرتس



 في اليوم القتالي الأسد منذ حملة "الرصاص المصبوب" قبل سنتين وشهرين، أطلقت حماس نحو 50 قذيفة هاون الى أهداف في بلدات غلاف قطاع غزة وقواعد الجيش الاسرائيلي. وردا على النار، هاجم الجيش الاسرائيلي نحو عشرة أهداف لحماس في أرجاء القطاع. وأصيب اثنان من سكان النقب بجراح طفيفة ولحقت أضرار بمبنيين. سكان غلاف غزة اضطروا الى البقاء في الغرف الامنية على مدى ساعات. معظم القذائف سقطت في الاراضي المفتوحة في منطقة قاطع اشكول، ولكن قذيفتي هاون سقطتا في منطقة مأهولة. النار نحو بلدات غلاف غزة كانت المرة الاولى التي تهاجم فيها حماس بشكل مكشوف منذ انتهاء حملة "الرصاص المصبوب"، حتى اليوم كادت تكون كل الهجمات تنفذها منظمات فلسطينية اخرى في القطاع. قذائف الهاون أُطلقت منذ الساعة الرابعة حتى التاسعة من صباح يوم أمس. وسبق القصف هجوم على دورية للجيش الاسرائيلي على الجدار الفاصل للقطاع ظهر يوم الجمعة. فقد أطلقت خلية من حماس صاروخ مضاد للدبابات موجه من طراز "فغوت" نحو سيارة جيب محصنة كانت تقل اربعة مقاتلين من لواء المظليين، ولم يصب الصاروخ هدفه. وردا على نار الهاون، هاجمت بعد نحو أقل من ساعة قوات الجيش الاسرائيلي سلسلة من أهداف حماس على طول القطاع. وبينما كانت معظم الهجمات منذ "الرصاص المصبوب" من الجو، في هذه الحالة أطلقت ايضا دبابات ومدفعيات الجيش الاسرائيلي النار نحو مواقع للرقابة واستحكامات متقدمة لحماس. وقُتل في الهجمات ثلاثة نشطاء حماس وأصيب اربعة مواطنين آخرين. وأعلن الذراع العسكري لحماس، الذي أخذ مسؤولية الهجمات بانها جاءت في أعقاب هجوم لسلاح الجو على معسكر تدريب للمنظمة يوم الاربعاء، حيث قتل اثنان من مقاتلي حماس.وجاء الهجوم في أعقاب اطلاق حماس لصاروخ نحو كيبوتس علوميم، ولكن حقيقة أن النار تمت في منتصف النهار ونحو هدف مأهول، خلافا لمعظم هجمات الجيش الاسرائيلي في السنتين الاخيرتين، اعتبرت ارتفاعا في الدرجة. مصادر في جهاز الامن أكدت بان طبيعة الهجوم تقررت أيضا بناء على العملية في نهاية الاسبوع الماضي في ايتمار ومحاولة حماس والايرانيين تهريب صواريخ متطورة الى القطاع – المحاولة التي احبطت مع الامساك بسفينة "فكتوريا" الاسبوع الماضي. ضابط كبير في قيادة المنطقة الجنوبية قال أمس ان "سياسة الجيش الاسرائيلي لم تتغير ونحن لا نزال نرى في حماس صاحبة السيادة في القطاع ونعتبرها مسؤولة عن كل نار من القطاع". وحسب هذا المصدر فان احداث نهاية الاسبوع لا تبشر بعد بتصعيد "ولكن يوجد هنا احتمال كامن بالتصعيد. كان بوسعنا أيضا أن نضرب حماس بقوة أشد ايلاما ولكن هذا مجرد رد أولي". وقدر الضابط بانه كلما مر الوقت منذ نهاية حملة الرصاص المصبوب يبهت أثر الردع المتحقق. رئيس الاركان بني غانتس زار أمس بلدات النقب الغربي واستطلع الاضرار التي ألحقتها قذائف الهاون وقال: "نحن نعرف ما نفعل والوضع تحت السيطرة من ناحيتنا".آلا كويمفن، من سكان أحد الكيبوتسات في المجلس الاقليمي اشكول روت بانه كان "مفزعا جدا، هذا أمر غير لطيف على الاطلاق. كان الناس في حالة هستيريا. الزوجان اللذان اصيبا هما من سكان الكيبوتس. لم نعرف من أين جاء هذا. كنا مثل الاوز في موقع تدريب النار. لدينا شعور بان القصة لم تنتهي. لا توجد هنا سكينة".رئيس المجلس الاقليمي اشكول، حاييم يلين، قال ان "هذه هي المرة الاولى التي يوجد فيها قصف كثيف بهذا القدر. من حظنا انه توجد غرف أمنية للسكان، وبدونها كان وضعنا سيكون مغايرا تماما. والناس تصرفوا بانضباط استثنائي". ألون شوستر، رئيس المجلس الاقليمي شاعر هنيغف اضاف بان "الاصابة كان يمكن أن تكون أكثر جسامة لو لم يكن هناك تحصين. لقد بات الناس معتادين على الوضع وتصرفوا حسب التعليمات". والى ذلك، دخل بعض المسلحين أمس الى مكاتب وكالة "رويترز" للانباء في غزة، هددوا العاملين بالبنادق واخذوا منهم كاميرات الفيديو. وأغلب الظن فعلوا ذلك لانهم رأوا مراسلا يصور مظاهرة من المبنى. وقبل مغادرتهم، أفسد المسلحون بعض المعدات.