خبر : الشرخ السوري../معاريف

الأحد 20 مارس 2011 12:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشرخ السوري../معاريف



موجة الاحتجاجات في العالم العربي لم تنجح في هز سوريا على نحو ذي مغزى، حتى نهاية الاسبوع الماضي. لاول مرة قتل متظاهرون خرجوا غاضبين ضد نظام الحاكم بشار الاسد. وتواصلت الاضطرابات بعد الجنازات أيضا.  لاول مرة منذ بدء موجة الاضطرابات في العالم العربي، وصلت هذه الاضطرابات ايضا الى سوريا. فقد قتل اربعة متظاهرين يوم الجمعة، في اثناء مواجهات بين معارضي الحكم وقوات امن الزعيم بشار الاسد.  الثمن الدموي أثار الخواطر أكثر فأكثر، واندلعت اضطرابات اخرى أمس ايضا بعد جنازات القتلى. وأعلنت دمشق عن أن "هذه احداث مؤسفة" ووعدت بالتحقيق فيها ولكنها القت المسؤولية على "ذوي مصالح" يستغلون الشعب السوري. أول أمس، بعد صلاة يوم الجمعة، بدأت مظاهرات مدنية في عدد من المدن السورية.  ومثلما في باقي الدول العربية، بدأ الكفاح في حملة في الشبكة الاجتماعية الفيس بوك، دعت الى جعل يوم الجمعة يوم غضب ضد نظام الاسد. أجهزة الامن السورية استخلصت الدروس، وفرقت المظاهرات بحزم في ظل الاستخدام للقوة الشديدة. ومع ذلك، ففي مدينة درعة، نحو مائة كيلومتر جنوبي دمشق خرجت الامور عن السيطرة. المتظاهرون، الذين خرجوا من المسجد العمري، اصطدموا بعنف شديد، ولكنهم رفضوا الاستسلام. وردا على ذلك فتح رجال الامن، حسب تقارير المعارضة، النار الحية. وقتل أربعة متظاهرين واصيب العشرات. وبالتوازي، اعتقلت اجهزة الامن رجال معارضة ومتظاهرين.ولكن احداث درعة أثارت الخواطر فقط. "الشعب السوري حطم حاجز الخوف"، كما كتب في صفحة الفيس بوك لمعارضي الحكم. "نحن نريد القضاء على الفساد. نحن نريد الكرامة والحرية". وظهر امس احتشد مئات المتظاهرين داخل المسجد العمري، حيث بدأ تشييع جنازات القتلى الاربعة. وشارك في الجنازات الاف الاشخاص الذين هتفوا ضد نظام الاسد. "كل من قتل ابناء شعبه هو خائن"، هتف المشاركون الغاضبون وطالبوا النظام بمنحهم الحرية والحقوق. في مرحلة معينة بدا مئات المشاركين في الجنازات يسيرون نحو مركز المدينة، حيث كان بانتظارهم متظاهرون آخرون. واطلقت قوات الامن السورية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم. في أعقاب الاحداث غير المسبوقة في شدتها في سوريا، افاد مصدر سوري رسمي بان وزارة الداخلية شكلت لجنة تحقيق لفحص الاحداث في درعة. وقال المصدر لوكالة الانباء السورية ان "كل الاجراءات اللازمة ستتخذ. كل من يثبت التحقيق بانه مسؤول عن الاحداث أو عمل بشكل مضر – سيعاقب". كما ادعت سوريا بان "محافل ذات مصالح استغلت حقيقة أن عددا من المواطنين تجمعوا قرب المسجد العمري في المدينة يوم الجمعة بعد الظهر فبدأت تخلق اعمال اخلال بالنظام وأضرت باملاك خاصة وعامة. فتدخل رجال الامن للدفاع عن المواطنين".