خبر : عملية للجيش في غزة ستخفف عنها الضغوط ..صحف اسرائيلية : هجمات "حماس " الاخيرة تهدف الى تحويل الانظار عن قضاياها داخلية

الأحد 20 مارس 2011 10:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عملية للجيش في غزة ستخفف عنها الضغوط ..صحف اسرائيلية : هجمات



القدس المحتلة / سما / اكدت  صحيفة "جيروزاليم بوست " ان الهجمات التي شنتها حركة " حماس" خلال اليومين الاخيرين على اهداف اسرائيلية قريبة من قطاع غزة تستهدف حرف الانظار عن قضاياها الداخلية . واشارت الصحيفة في موقعها الالكتروني الى " ان الحركة تستهدف ومن خلال هجمات الهاون التي شنتها على جر اسرائيل الى تنفيذ هجوم عسكري على قطاع غزة وهذا هو المطلوب من حماس لحشد الرأي العام الفلسطيني وراءها. وبينت ان هذه الهجمات بقذائف المورتر على اسرائيل في مطلع الاسبوع كانت لتحويل الانتباه عن مشاكل "حماس " المتنامية داخل قطاع غزة وفق الصحيفة .  وقالت الصحيفة ان قيادة حماس تعيش تحت ضغوط شديدة نتيجة للمظاهرات الحاشدة التي جرت في قطاع غزة خلال الايام الاخيرة للمطالبة بإنهاء النزاع بين حركتي  حماس   فتح خاصة بعد فشلها في منع الاحتجاجات  .وقالت " انه بعد هذا الفشل بدأت سلطات حركة حماس  بشن حملة ضد منظمي هذه الاحتجاجات والتي طالت خصومهم السياسيين والصحفيين. ’ وترى حماس  وفق  جيروزاليم بوست  "  ان ما يجري من مظاهرات في القطاع يجرى تنظميه من قبل حركة  فتح  كجزء من محاولة لتقويض سيطرنتها على هذه المنطقة. . وحسب الصحيفة " فقد برزت اول علامات التوتر المتزايد والواضح في اوساط  حماس خلال  الاسبوع الماضي عندما هاجمت اعداد كبيرة من قوات الشرطة السرية التابعة لها الآلاف من المتظاهرين الذين كانوا يشاركون في مسيرة بغزة تطالب بالوحدة الوطنية . وقالت " ان ما لا يقل عن 50 متظاهرا من بينهم ثمانية من الصحفيين المحليين اصيبوا خلال هذه العملية . ورأت الصحيفة " ان اجراءات حماس  الاخيرة في القطاع تشير الى ان الحركة التي كانت تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007  ربما تخشى من ان الموجة الحالية من الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي سوف تصل الى قطاع غزة. وحسب  جيروزاليم بوست  " فأن إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاسبوع الماضي انه مستعد لزيارة قطاع غزة لاجراء محادثات مصالحة مع زعماء  حماس  هو مصدر آخر للقلق بالنسبة للحركة. ونبهت الى " ان مخاوف  حماس  تأتي من امكانية ان تقود زيارة عباس الى قطاع غزة  الى خروج عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاستقباله بالنزول الى الشوارع لتحيته ولتطالب بوضع حد للصراع على السلطة بين حماس وفتح. ومن المفارقات كما تقول الصحيفة " فإن عملية للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة من شأنها تخفيف الضغوط الداخلية على  حماس . وتهدف الحركة بهجمات قذائف الهاون التي شنتها امس السبت حسب الصحيفة الى  جر اسرائيل الى هجوم عسكري وهو الهدف المطلوب لها لصرف الانتباه عن مشاكلها وحشد الرأي العام الفلسطيني وراءها حسب الصحيفة . من جهتها ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم الاحد ان الهجمات التي نفذتها حركة  حماس  يوم امس السبت على اهداف اسرائيلية تأتي خشية من المصالحة الفلسطينية واشارت الصحيفة في موقعها الالكتروني اليوم الى " انه على الرغم من التصعيد الذي طرأ امس السبت على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل الا انه لا يبدو ان الطرفين يسعيان الى مواجهة واسعة النطاق بينهما.  وقد شاركت حماس بعد حرب غزة  حسب هارتس  في عدد قليل من الحوادث التي وقعت مع قوات الجيش الاسرائيلي منذ ذلك الحين  ولكن عادة على نطاق اصغر  وهي نادرا ما ادعت المسؤولية. وامس قالت حماس  " ان السبب  وراء عملياتها هو هجوم سلاح الجو الاسرائيلي يوم الاربعاء الماضي على معسكر تدريب لها اقيم على أنقاض مستوطنة ( نتساريم ) جنوب مدينة غزة والذي قتل فيها شخصان. وقالت حماس كما نقلت هارتس  " ان إسرائيل قد تجاوزت القواعد غير المكتوبة للعبة بينهما بالغارة الاخيرة والتي قالت اسرائيل انها جاءت ردا على اطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو بلدة  اسديروت  الاسرائيلية . وقد اطلق هذه الصاروخ من قبل مجموعة فلسطينية هامشية  والاستجابة المقبولة لاسرائيل كان بتفجير مكاتب فارغة ل (حماس او نفق للهروب دون وقوع اصابات. وقالت  هارتس  " انه كما هو الحال في جولات سابقة من العنف  فأن الجانبين  اسرائيل وحماس وعلى ما يبدو وهو الامر الاكثر شيوعا الان رغم عدم استعدادها للاعتراف به وهو انهما غير معنيان بالدخول في مواجهة عسكرية اوسع نطاقا ".واوضحت الصحيفة " انه ورسميا  تقول اسرائيل ان قصف موقع التدريب في مستوطنة  نتساريم  يوم الاربعاء الماضي لم يكن ردا متطرفا على اطلاق صاروخ نحو  اسديروت  وانما جاء لتذكير حماس  بمسؤوليتها عن كبح جماح الفصائل الاصغر. وحسب  هارتس  " فأن سبب القصف الذي نفذته امس ( حماس ) على نطاق واسع هو مخاوفها من استعداد حركة ( فتح ) التي تدعو لاتمام المصالحة والوحدة بين الفصائل الفلسطينية. ويوم الثلاثاء الماضي دعا رئيس وزراء  حماس  في غزة  اسماعيل هنية  الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة غزة لاعادة فتح المناقشات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وقد استجاب  استجاب بسرعة وقال انه مستعد للحضور غدا". ومع ذلك وكما تؤكد الصحيفة " فقد صدرت دعوة هنية هذه للرئيس عباس دون علم او موافقة من قادة  حركة حماس  في دمشق اوالجناح العسكري للحركة في غزة  ممن يرون ان زيارة عباس الى غزة تشكل مشكلة بالنسبة لهم.ويرى هؤلاء " ان المصالحة التي يمكن ان تتحقق يمكن ان تقود الى الانتخابات  مما قد يعرض للخطر سيطرة  حماس  على قطاع غزة.. واضافت " ان من الواضح ان  حماس  لديها مشكلة مع تحرك عباس اضافة الى المظاهرات في جميع انحاء الضفة الغربية من اجل المصالحة حيث تسمح السلطة برام الله في تنظيم المظاهرات  فيما تعمل حماس  على محاربتها. ويبدو ان التعاطف مع  حماس  في صفوف الفلسطينيين في تضاؤل مستمر  والناس اصبحت جريئة للاحتجاج علنا ضدها. وانتهت هارتس  الى القول انه " اذا كان قادة  حماس  يعتقدون ان الثورة في مصر والاحداث  في العالم العربي سوف تكون لصالحهم  فأن الامور تبدو الآن اكثر تعقيدا بالنسبة لهؤلاء.ونبهت الى ما جرى  خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي وما حدث لاول مرة  حتى في دمشق حيث  معقل تأييد حركة حماس  حيث وصلت موجات الصدمة من الربيع العربي الى هناك .