غزة / سما / بحثت وزارة السياحة والآثار سبل التعاون المشترك مع منظمة اليونسكو العالمية, وأوضحت الوزارة في تصريح صحفي أنها عقدت لقاء تشاوري مع مكتب اليونسكو في مدينة غزة حيث كان في استقبال الوفد أ. محمد العروقي مسئول التنسيق الوطني في اليونسكو والذي رحب بوفد الوزارة معرباً عن أمله بأن يكون اللقاء بداية تعاون بين المنظمة والوزارة بهدف النهوض والمحافظة على القطاع الأثري في فلسطين.من جانبه أعرب د. محمد خلة, مدير عام وزارة السياحة والآثار عن سعادته بهذا اللقاء الهام واعتبره خطوة أولى على طريق بناء العلاقات بين المنظمة والوزارة خصوصاً وأن القطاع الأثري في فلسطين عانى من التهميش طوال الأربع سنين السابقة وهو بحاجة ماسة وعاجلة للدعم والحفاظ عليه. وقدم خلة في بداية الاجتماع نبذة عن أهم ما تعرضت له المواقع الأثرية من أضرار نتيجة الحصار والحرب والعوامل الجوية خلال الفترة السابقة بالإضافة إلى الدور الذي قامت به الوزارة من عمل مشاريع تنقيب وإعادة ترميم للعديد من المواقع الأثرية وفق الإمكانات المتواضعة المتوفرة مشيراً إلى أن المعالم الأثرية في قطاع غزة بحاجة إلى العديد من الإمكانات الضرورية سواء من أجهزة أو مواد ترميم أو خبراء للمساعدة في عمليات الترميم حيث أن الاحتلال يمنع دخول أيً من هذه الاحتياجات ضمن سياسة فرض الحصار الظالم على قطاع غزة والذي من شأنه أن يؤدي إلى فقدان هذا الإرث التاريخي العظيم الذي يحمل بين ثناياه حضارة الإنسانية جمعاء.وأكد خلة أن المئات من القطع الأثرية الهامة والتي تم العثور عليها في عمليات التنقيب في قبل عدة سنوات تم سرقتها وتهريبها إلى الخارج وأن العديد من هذه القطع معروضة في متاحف بعض الدول الأوروبية مطالباً منظمة اليونسكو بالعمل على إعادة هذه القطع لموطنها الحقيقي في غزة كونها جزء من تاريخ وارث الشعب الفلسطيني والتي يجب أن بتم عرضها في فلسطين.وقدم خلة لمنظمة اليونسكو دعوة لزيارة المناطق الأثرية في قطاع غزة والاطلاع عن قرب على مدى حاجة تلك المواقع للدعم والرعاية. بدور ثمن أ. محمد العروقي الدور الكبير الذي تلعبه الوزارة من أجل الحفاظ على تراث وآثار الشعب الفلسطيني في ظل هذه الظروف الصعبة واعداً بنقل هذه الرسالة إلى المسئولين المعنيين والعمل على زيارة المواقع الأثرية في الفترة القليلة المقبلة بالإضافة إلى الترتيب لعقد سلسلة من اللقاءات مع الوزارة للتعاون المشترك في حماية وإنقاذ آثار الشعب الفلسطيني.