خبر : زيارة عباس للقطاع لن تكون قبل 10 أيام.. والأحمد يؤكد أن وفد الرئيس لغزة سيكون "فنيا وأمنيا" والدويك يطالب بتنظيم استقبال حافل له

السبت 19 مارس 2011 12:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
زيارة عباس للقطاع لن تكون قبل 10 أيام.. والأحمد يؤكد أن وفد الرئيس لغزة سيكون



رام الله سما  فيما كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة وفدا اداريا للتوجه لقطاع غزة للاعداد لزيارته المنتظرة لهناك لانهاء الانقسام اكدت مصادر مطلعة في حركة حماس بأن زيارته لن تكون قبل عشرة ايام اذا لم تكن مطلع الشهر المقبل. واكد الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احد قادة حماس بأن زيارة عباس لغزة ستكون بعد 10 ايام، مشيرا الى انه تلقى كرئيس للمجلس التشريعي دعوة واعضاء من المجلس للقاء عباس السبت القادم، وقال ’دعينا للقاء مع الرئيس يوم السبت المقبل’ اي بعد اسبوع. ونوه الدويك صحيفة القدس العربي بان زيارة عباس لن تكون قبل ذلك اللقاء وقال ’ستكون في تقديري بعد ذلك اللقاء. في تقديري ستكون في غضون 10 ايام، ولعلها ستكون في مطلع الشهر القادم’. واشار الدويك الى ان العديد من الاطراف تفاجأوا من مبادرة عباس بالتوجه لقطاع غزة لانهاء الانقسام وقال ’هناك اطراف عديدة فوجئت باستجابة ابو مازن لدعوتي ودعوة الاخ اسماعيل هنية وبالتالي نخشى من مواقف اسرائيلية معارضة ربما تحول بين الرئيس وبين الذهاب لغزة، وانت تعرف بان الرئيس يتحرك لغزة بتصريح من الجانب الاسرائيلي’. وعبر الدويك عن مخاوفه من اقدام اسرائيل على منع عباس من التوجه لغزة وقال ’والله كل الاحتمالات واردة وان كنت لم ار في السابق بانها منعته لكن ربما في هذه المرة تقدم على منعه لانك تعرف بان السياسة الاستعمارية التقليدية هي فرق تسود. فهي ـ اسرائيل - لا تريد ان تتحقق المصالحة وربما تمنع او تحاول ان تؤجل او ربما تضع اسافين في الطريق والى اخره’. وكشف الدويك بانه وجه رسالة رسمية لنائبه الدكتور احمد بحر في غزة واعضاء التشريعي هناك بتنظيم احتفال حافل لاستقبال عباس في غزة وقال :’انا ارسلت لاعضاء المجلس التشريعي، نائبي واخواني في غزة كتابا واضحا ادعو فيه الى حسن استقبال الرئيس ابومازن في غزة’. ومن جهته اكد نمر حماد المستشار السياسي لعباس الجمعة لـ’القدس العربي’ بأن الاخير كلف وفدا اداريا وفنيا بالتوجه لغزة للاعداد لتوجه للقطاع في اطار مساعيه لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. واضاف ’الوفد هو اداري وفني للتحضير لتوجه الرئيس الى هناك’، نافيا ان يكون الوفد من حركة فتح او لتمثيل الحركة. ومن جهته اكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الوفد الذي شكله الرئيس عباس للتوجه لغزة سيكون ’وفدا فنيا أمنيا’، لا يضم سياسيين، وكشف عن توجهه اليوم للقاهرة لإطلاع القيادات هناك والجامعة العربية على مبادرة الرئيس الجديدة لإنهاء الانقسام. وكشف الأحمد ان الرئيس عباس كلفه الجمعة بالسفر اليوم السبت إلى القاهرة لإطلاع المسؤولين المصريين إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على مبادرته الجديدة الهادفة لإنهاء الانقسام التي تقوم على ذهابه لغزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من شخصيات مستقلة. وأكد الأحمد ان القيادة الفلسطينية تلقت ترحيبا من الجامعة العربية بهذه المبادرة، لافتاً إلى أن القيادة ستبدأ أيضاً حملة اتصالات مع الدول العربية التي لها تماس مع القضية الفلسطينية لإطلاعها على الجهود الجديدة لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة. وعن شكل الوفد الذي شكله الرئيس عباس للتوجه إلى غزة لبحث الترتيبات الخاصة لذهاب الرئيس لهناك حال وصلت موافقة من حماس على مبادرة المصالحة الجديدة، أكد الأحمد أن هذا الوفد سيكون ’وفدا أمنيا’ يضع ترتيبات فنية للزيارة. وأشار إلى أن الوفد يضم مسؤول جهاز الحرس الرئاسي، إضافة إلى مسؤول أمن الرئيس، ولن يضم أي قيادات سياسية أخرى، على اعتبار أن مبادرة الرئيس ’لا تحتاج لعقد حوارات جديدة’، وقال ’نحن لسنا بحاجة إلى حوارات جديدة، لأن المبادرة مستندة إلى الحوارات السابقة التي أجريت مع حماس’. وجاء توضيح الأحمد بعد أن أصدر الرئيس عباس الجمعة تعليماته لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، بالقيام بإعداد الترتيبات الأمنية واللوجستية للتحضير لذهابه إلى قطاع غزة. والشؤون المدنية هي الجهة المخولة في السلطة الفلسطينية لإجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، حيث سيمر موكب الرئيس خلال تحركه من الضفة لغزة بأراض إسرائيلية. إلى ذلك، أشار الأحمد الى أنه كون أن مبادرة الرئيس لا تستند لعقد جلسات حوار كما أعلن خلال الجلسة الأخيرة للمجلس المركزي للمنظمة قبل أيام ’فإن أي شخص سيقوم بإجراء الاتصالات سيكون عمله بشكل شخصي’. وتحدث الأحمد عن من اسماهم بـ’مقاولي الحوارات’، وقال انهم ’يتحركون في مثل هذه الحالات’، وأضاف ’نحن لسنا بحاجة إليهم’. وجدد التأكيد على أن مبادرة الرئيس تقوم على تشكيل حكومة وحدة من المستقلين، يتم الاتفاق عليها، يتم خلالها ’استبعاد عناصر الخلاف السياسي وتشييع الانقسام’. وذكر أن الحكومة سيناط بها التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني، لافتاً إلى أن الفترة التي ستعقب تشكيل الحكومة سيتم خلالها بدء الفصائل الفلسطينية بإجراء ’حوارات دائمة’ لتعزيز الوحدة وحل الإشكاليات العالقة. وعبر الأحمد عن أمله بأن تجري الانتخابات الفلسطينية ليصار بعدها لتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون في مقدمتها فتح وحماس. إلى ذلك أكد الأحمد أن حركة فتح لم تتلق بعد أي رد من حركة حماس على مبادرة الرئيس، وإنها لا تزال تنظر هذا الرد. وعبر عن أمل القيادة الفلسطينية بأن تستمع لرد من حماس تقول فيه انها جاهزة لاستقبال أبو مازن لغزة مع الفصائل، للبدء في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان الرئيس عباس أعلن خلال كلمته في افتتاح أعمال المجلس المركزي، الأربعاء الماضي، عن استعداده للذهاب إلى قطاع غزة لإنهاء الانقسام، داعيا إسماعيل هنية لإجراء ترتيبات زيارته إلى القطاع واستقباله في معبر بيت حانون بالتنسيق مع الفصائل. وأكد أن ذهابه للقطاع لن يكون للحوار بل من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة تكون من أولويات مهامها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. ولم يصل عباس غزة منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع هناك منتصف شهر حزيران (يونيو) من العام 2007، عقب تغلبها على القوات الأمنية الموالية لحركة فتح، حيث انفردت حركة حماس عقب هذا التاريخ بحكم غزة، فيما سيطرت السلطة الفلسطينية بزعامة حركة فتح على الضفة الغربية.