رام الله / سما / طالب نادي الأسير، اليوم الخميس، بإجراء تحقيق عاجل في عمليات التنكيل والاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الأسرى، أثناء قيام جيش الاحتلال باقتحام منازلهم واعتقالهم قبل وصولهم إلى السجن.وأفادت محامية النادي جاكلين فرارجة، أنها التقت عددا من أسرى منطقتي الخليل وبيت أمر، الذين تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة، وأفادوا أن قوات الاحتلال هاجمت بيوتهم واعتدت بالضرب المبرح على ذويهم، واقتادوهم من منازلهم فجرا بعد أن تركوا وراءهم خرابا كبيرا. وقال الأسرى: إن قوات الاحتلال قامت باقتياد أسرى الخليل من منازلهم إلى منطقة معزولة وخالية، قريبة من معسكر لجيش الاحتلال يسمى ’كرمي تسور’، وهناك قام جنود الاحتلال بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، بعد أن كبّلوا أيديهم وأرجلهم وغطوا أعينهم، ولم يكتف هؤلاء الجنود بالضرب بل بدؤوا بدحرجة بعضهم فوق بعض على أرض صخرية، ما تسبب لهم برضوض واضحة. وأفادت محامية نادي الأسير، أن آثار الضرب والرضوض ما زالت واضحة وبادية عليهم، فلقد قابلت الأسير أكرم اخليل وعينه منتفخة ووجهه مهشّم، كذلك كان الأسير أدهم اخليل، والأسير وهيب أبو ماريا اللذان أفادا أنهما ضربا بأقدام الجنود على جميع أنحاء الجسم.وأضافوا، أن الجنود قاموا بفتح باب الجيب العسكري الخلفي، وألقوا بجسد الأسير صبارنة ممسكين بيده، وبينما كان الجيب يسير بسرعة عالية أبقوا بجسده مدلى خارجه، ما أدى إلى تعرضه لرضوض واضحة في أنحاء جسده. وأشارت المحامية إلى أن جنود الاحتلال ترددوا بين الفينة والأخرى عليها، عندما كانت تقابل هؤلاء الأسرى، حيث حاولوا أن يقنعوها بأنهم لم يعتدوا على موكليها، وأن الأسرى قد وصلوا للسجن بهذه الحالة.وقال المحامي جواد بولص رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير:’إننا في الوحدة ومباشرة بعد استلام هذه الشكاوى، قمنا بالتوجه إلى مدير مصلحة السجون الإسرائيلية، وإلى المستشار القانوني في مستوطنة بيت إيل، ونقلنا جميع التفاصيل كما وردت من قبل الأسرى المشتكين، وطالبنا بإجراء تحقيق فوري وشامل، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد أولئك الجنود المعتدين’.
