غزة سما استنكر الحراك الشعبي لانهاء الانقسام الاعتداء على المعتصمين في ساحة الكتيبة أثناء اعتصامهم وحرق خيام الاعتصام داعيا الحكومة في غزة إلى فتح تحقيق شامل عبر تشكيل لجنة مستقلة في كافة الاعتداءات التي ارتكبتها قوات الشرطة في غزة، والعناصر الأمنية التي انتشرت بلباس مدني مستخدمة مسدساتها وهراواتها في الاعتداء على الأطفال والنساء والشباب بالضرب المبرح وتوجيه الألفاظ النابية التي لا تليق بأخلاق رجال الشرطة والأمن. كما دعا الحراك الشعبي لانهاء الانقسام في بيان وصل (سما) نسخه عنه اللجنة بالتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبت ضد المتظاهرين، بما في ذلك الاعتداءات على الصحافيين ورجال الإعلام. كما دعا كافة المؤسسات الحقوقية الوطنية والدولية للتحرك الفوري لحماية عناصر الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، ووقف كافة أشكال ملاحقتهم المستمرة حتى هذه اللحظة من قبل الأجهزة الأمنية في غزة. ورحب الحراك بإعلان رئيس الحكومة في غزة دعمه وقبوله احترام هذا الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام، وإطلاقه مبادرته لإعادة تفعيل الحوار بجدية، وعلى قاعدة احترام حق الشباب في التجمع السلمي دون تدخل فظ من قبل عناصر الأمن، والذين ينبغي أن تنصب جهودهم على حماية المتظاهرين بشكل سلمي لا قمعهم. كما رحب أيضاً بالاستجابة السريعة للرئيس عبر إعلانه احترام ودعم هذا الحراك الشبابي من أجل إنهاء الانقسام، ودعمه لجهودنا نحن الشباب، والتعاطي مع نتائجه بايجابية، وقبوله للمبادرة المعلن عنها. وشكر الحراك الإعلام الحر الذي ساندهم، ودعم جهود الشباب لإيصال كلمتنا دون تشويه، مدنين وبشدة موقف كل من قناة الجزيرة والـ BBC العربية التي قامت بتغيير الحقيقة، بوصفها لشباب 15 آذار بأنهم عناصر يتبعون لفتح وفصائل منظمة التحرير، وقناة العربية التي قصرت بتغطية الأحداث، ولم تمارس دورها الإعلامي كما اعتدنا عليها في نقل الحقيقة، وتغطية الثورات الشعبية في الدول العربية. وطالب مراسليهم في غزة بأن يمارسوا دورهم بحيادية، دون انحياز، كما استنكر الحراك بعض الإذاعات الحزبية العقيمة على تعزيزها للانقسام عبر بث العديد من الرسائل الإعلامية الفئوية عبر اتهامها للشباب بالحزبية، ليبرر قمعهم . وأكد الحراك بانهم :"كشباب فلسطيني حر مازلنا نمتلك زمام المبادرة، رغم القمع والاعتقال والملاحقة، والتضييق لقمع الحريات، ونرفض كافة محاولات الالتفاف التي تمارسها غالبية الاتجاهات السياسية في غزة على حراكنا المستقل". وأكد :"أن الحراك الشعبي مازال مستمرا، وأننا على وعدنا لكم، بأننا لن نغادر الميدان قبل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، وموعدنا قريب". وقال:"نعدكم بأننا سنوفر المناخ المناسب للساسة الوطنيين وللمبادرات السياسية، وسنمنحهم الفرصة لثلاثة أيام ليأخذوا وقتهم للعمل الجدي على إنهاء الانقسام". ووجه الحراك التحية لجماهير شعبنا الحر في كافة أماكن تواجده الذي لبى دعوتنا، والتف حولنا لإنهاء الانقسام، شيوخا ونساءً ورجالاً وأطفالاً، وشبابا، ونهيب بكم الالتفاف حول الحراك الشعبي وتعزيز صمودنا نحو إنهاء الانقسام، ونعدكم بأننا سنتواصل معكم قريبا.
