القاهرة (رويترز) - دعت جامعة الدول العربية مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا وذلك بومافقة كافة الدول العربية وتحفظ سوريا. وكان حلف شمال الاطلسي قد قال ان موافقة الجامعة العربية لازمة لاي عمل عسكري. وقال الامين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية العماني في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب أن الجامعة العربية قررت دعوة مجلس الامن الى فرض حظر جوي على ليبيا وفتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الليبي المعارض الذي مقره بنغازي. وأكدت الجامعة العربية أن المجلس يمثل الشعب الليبي. وقال بن علوي ان الدول العربية ترفض اي تدخل اجنبي في الشئون الليبية وان الحظر الجوي يجب ان ينتهي بانتهاء الازمة في ليبيا مشيرا الى ان القرار يهدف الى حماية المدنيين الليبيين والعاملين في ليبيا من الدول الاخرى. ويقول مسؤولون في الجامعة العربية انها بالفعل على اتصال مع المعارضين بشأن الوضع على الارض في ليبيا. من جهتها أيدت الولايات المتحدة يوم السبت دعوة الجامعة العربية لمجلس الامن بفرض حظر للطيران فوق ليبيا وقالت واشنطن انها تستعد "لكل الحالات الطارئة". وأضاف البيت الابيض في بيان "نرحب بهذه الخطوة المهمة من جانب الجامعة العربية التي تعزز الضغط الدولي على القذافي والدعم للشعب الليبي." ولم يصل البيان الامريكي الى حد الموافقة بشكل مباشر على التدخل العسكري مؤكدا الموقف الحذر الذي اتخذته واشنطن لتفادي الظهور بمظهر من يقود الحملة للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي. ويتهم منتقدو هذه السياسة ادارة اوباما بالتلكؤ في الوقت الذي يتعرض فيه الناس للقتل. وقال البيت الابيض "المجتمع الدولي متحد في توجيه رسالة واضحة بأن العنف في ليبيا يجب أن يتوقف وأنه لا بد من محاسبة نظام القذافي. "ستستمر الولايات المتحدة في تعزيز جهودنا للضغط على القذافي ودعم المعارضة الليبية والاستعداد لكل حالات الطوارئ بتنسيق وثيق مع شركائنا الدوليين." وقال حلف الاطلسي يوم الخميس ان الدعم العربي القوي أحد العوامل المطلوبة للتحرك لفرض منطقة حظر طيران. وأضاف أيضا أن الامر سيتطلب مزيدا من التخطيط مع الامم المتحدة. وقالت الولايات المتحدة ان منطقة حظر الطيران تظل خيارا للضغط على القذافي مع تأكيد الحاجة الى التخطيط بعناية لاي تدخل وتقدير التداعيات المحتملة. وابلغ اوباما مؤتمرا صحفيا في البيت الابيض يوم الجمعة ان المجتمع الدولي "يضيق الخناق ببطء" على القذافي الذي تتزايد عزلته ولكنه اوضح انه لن يرسل ببساطة جنودا امريكيين ليتعرضوا للاذى. وللولايات المتحدة موارد عسكرية كبيرة على مسافة قريبة من ليبيا. ولكن المسؤولين الامريكيين شددوا الى حد بعيد على انها يمكن ان تكون عملية مكلفة بنتائج غير مؤكدة وعواقب غير محسوبة.