غزة / سما / دعت العضو المستقل في المجلس التشريعي النائب راوية الشوا، الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس إلى استثمار الفرصة السانحة في الوقت الراهن لتحقيق المصالحة الوطنية، والاستفادة من الزخم الناجم عن الرغبة والطاقة الشبابية الهائلة لإنهاء الانقسام، والكف عن ادّعاء هذا الطرف أو ذاك أن ما يقوم به النشطاء سواء عبر الفيس بوك أو غيره إنما هو موجه لخصومهم السياسيين في الساحة الفلسطينية، فهؤلاء الشباب ومن ورائهم كل الشعب الفلسطيني لا يريدون سوى تحقيق الوحدة الوطنية والتحرر من الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت الشوا أن مناخاً وحراكاً شعبياً وإعلامياً إيجابياً تشكل في الساحة الفلسطينية مؤخراً في ضوء الثورات والتغيرات التي تشهدها الدول العربية، تجاه ضرورة وضع حد للانقسام حتى يتم التفرغ بشكل كامل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده ولا زال يتسبب في إحداث معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني. وقالت الشوا إن حركتي فتح وحماس والحكومتين في رام الله وغزة استجابتا لهذا الحراك الشعبي والإعلامي ببعض الخطوات والمبادرات التي يمكن أن تشكل جهداً بنّاء إذا لم يتبين فيما بعد أنها مجرد خطوات استباقية للالتفاف على حيوية المناخ الجديد واحتواء التحركات الشعبية وخاصة الشبابية. ورأت النائب الشوا أن إمكانية نجاح جهود المصالحة في الوقت الراهن متوفرة أكثر من أي وقت مضى، إلا أن ثمة حاجة ماسة لإنجاز إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة، انطلاقاً مما تم الاتفاق عليه بين الفصائل في القاهرة عام 2005 واتفاق مكة المكرمة ووثيقة الوفاق الوطني التي أنجزها الأسرى الفلسطينيون البواسل.