طوكيو / وكالات / تواجه اليابان خطر وقوع كارثة نووية في اعقاب الانفجار الذي سمع دويه في مجمع فوكوشيما النووي لتوليد الطاقة . وتزيد نسبة الاشعاع فيه 20 ضعفا عن المعدل الطبيعي. وأعلنت وكالة الأنباء اليابانية جيجى برس أن دوى انفجار سمع فى المحطة النووية الأولى فى فوكوشيما شمال شرق اليابان، بينما ارتفعت سحابة من الدخان الأبيض فوق الموقع. وقال التلفزيون الحكومى إن إتش كى إن عددا من العاملين جرحوا فى الانفجار فى محطة فوكوشيما النووية. ونقلت المحطة عن مصادر وزارية أن الانفجار وقع لسبب لم يعرف، لكن خبيرا نوويا بالمحطة قال إن الانفجار قد يكون "متعمدا". وبدأت السلطات اليابانية بتوجيه تعليمات الى السكان القاطنين في محيط المجمع منها ملازمة المنازل . ويقع مجمع فوكوشيما النووي على بعد 250 كيلومترا شمالي طوكيو . وتم حتى الان اجلاء نحو 45 لف شخص ممن يسكن في دائرة قطرها عشرة كيلومترات حول المفاعل. وقال رئيس وزراء اليابان ناؤوتو كان ان امواج المد البحري جرفت احياء سكنية على امتداد الساحل وان الحرائق مازالت مشتعلة في بعض المواقع . وادلى رئيس وزراء اليابان بهذه الاقوال بعد تحليقه بواسطة طائرة هيلوكوبتر فوق المناطق المنكوبة . ورجحت السلطات اليابانية دمار اكثر من 3 الاف منزل . وذكر التلفزيون الياباني الرسمي صباح السبت أن زلزالا بقوة 6.6 درجات ضرب شمال غرب اليابان بعد حوالي 24 ساعة من الزلزال العنيف الذي ضرب شمال شرق البلاد. وأعلنت الأمم المتحدة أنَّ أكثر من 45 دولة عرضت مساعدة اليابان في التصدي لآثار الزلزال العنيف، مشيرةً إلى أن طوكيو طلبت عددًا محدودًا من فرق البحث والإنقاذ. ووصلت موجات تسونامي صغيرة في الساعات الأولى من صباح السبت إلى الساحل الشمالي لنيوزيلندا بالمحيط الهادي، ورصدت السلطات ارتفاع منسوب مياه المحيط عند الساحل بين 15 و20 سنتيمترًا. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن أولى أمواج تسونامي الناجمة عن الزلزال البحري القوي الذي ضرب السواحل الشمالية لليابان وصلت إلى سواحل كل من ولايتي هاواي وأوريغون الأميركيتين، في المحيط الهادي. وفي تشيلي، قالت السلطات إنها رفعت مستوى التحذير من وقوع موجات تسونامي على سواحل تشيلي وسواحل جزيرة إيستر إيلاند النائية، مشيرةً إلى أنها ستجلي السكان عن طول ساحلها الرئيسي. كما شرعت السلطات في تايوان بإجلاء السكان في المناطق القريبة من السواحل تحسبًا لوقوع موجات مد عاتية، كما أصدرت وكالة الأرصاد الجوية في إندونيسيا تحذيرًا من وقوع موجات مشابهة على مناطق سولاويزي وبابوا وجزر الملوك الساحلية في شرق البلاد. وكانت قد صدرت تحذيرات من موجات مد عاتية على طول سواحل المحيط الهادي إلا أن التحذير ألغي في وقت لاحق بالنسبة لبعض دول المنطقة. وأعلن المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي أن زلزالاً عنيفاً ثالثاً بقوة 6,8 درجة على سلم "ريختر" ضرب صباح اليوم السبت الساحل الشرقي لليابان على الواجهة نفسها المطلة على المحيط الهادئ التي دمرها الجمعة زلزال عنيف تلته موجة مد بحري (تسونامي). وأكدت الشرطة اليابانية في حصيلة حدّثتها السبت وقالت إنها قابلة للارتفاع، أن الزلزال المدمر والتسونامي الذي أعقبه دمر أمس مناطق واسعة في شمال شرق البلاد مُوقعاً اكثر من 1000 قتيل ومفقود. وقتل 436 شخصاً على الأقل في المناطق المختلفة في شمال اليابان وشرقها فيما بلغ عدد الجرحى 1028 وتجاوز عدد المفقودين 725. ومن بين هؤلاء القتلى أكثر من 200 عثر على جثثهم في شاطئ سينداي (شمال شرق، مقاطعة مياغي) بعدما اجتاحت الساحل موجة عملاقة ارتفاعها أكثر من 10 أمتار إثر الزلزال الذي بلغت قوته 8,9 درجة. كما تضرر حوالي 1200 منزل. وتتوالى الهزات الارتدادية القوية منذ ذلك الحين في المنطقة نفسها وتم تسجيل زلزال بقوة 6,2 درجة بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأمريكي ووقع السبت قرابة الساعة الرابعة صباحاً (الجمعة 19,00 تغ) في منطقة نيغاتا شمال غرب البلاد في الواجهة المقابلة لسواحل المحيط الهادئ التي طالها الدمار. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية عن وزارة الدفاع أن حوالي 1800 منزل قد دمر في منطقة ميناميسوما في محافظة فوكوشيما قرب ساحل المحيط الهادئ بفعل الزلزال الذي بلغت قوته 8.9 درجات على مقياس رختر، ويعتبر الأقوى في تاريخ اليابان الحديث، "ما يزيد احتمال ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى ألف قتيل". وكان قد طلب من حوالي 2000 شخص من سكان المناطق المحيطة بمحطة نووية في فوكوشيما إخلاء منازلهم رغم إعلان وزارة الصناعة اليابانية انه تم إصلاح الخلل الذي كان سجّل في المحركين رقم واحد واثنين في مفاعل المحطة، وأن النظام الخاص بالتبريد في حال وقوع طوارئ عاد إلى العمل في المحركين. وأقفل ما مجموعه 11 مفاعلاً نووياً في محافظات فوكوشما وتوكاي على المحيط الهادئ أوتوماتيكياً على أثر وقوع الزلزال. واشتعلت النيران في مجمع للبتروكيماويات في إيشيهارا في محافظة تشيبا، كما أفيد عن اشتعال النيران في حوالي 80 موقعا في أنحاء شمال شرق اليابان. وقد عرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم المساعدة لليابان في تأمين مفاعلاتها النووية، حيث يقوم 30% من توليد الطاقة الكهربائية في البلاد على الطاقة النووية