القجدس المحتلة / سما / اعلنت مصادر اسرئيلية ان خمسة مستوطنين قتلوا فجر اليوم السبت، في عملية طعن نفذها فلسطيني بعد اقتحامه لمستوطنه ايتمار شرق مدينة نابلس .واكدت الاذاعة العبرية " ان خمسة مستوطنين اسرائيليين من عائله واحدة (اب، وام، وثلاثة من اطفالهما) قتلوا طعنا بالسكاكين في مستوطنة ايتمار شرق نابلس عقب اقتحام فلسطيني للمستوطنة بعد منتصف الليلة، مؤكدة ان منفذ العملية تمكن من الفرار. واعلنت مجموعات عماد مغنية تبنيها العملية دون ان تأخذ اسرائيل هذا التبني على محمل الجدية، فقد سبق ان اعلنت مجموعات مشابهة تبنيها عمليات اتضح عكسها.وقالت كتئاب شهداء الاقصى في بيان وصل وكالة سما " تمكن مجاهد من كتائب شهداء الأقصى – مجموعات الشهيد عماد مغنية من مهاجمة منزل للمستوطنين وقتل من كان بداخل المنزل، وذلك عند الساعة الواحدة والربع من فجر اليوم السبت 12/3/2011". وأكد المجاهد حسب البيان انه تم قتل جميع من كان بداخل المنزل وهم خمسة أفراد، فيما اعترفت قوات الاحتلال بالعملية، هذا وقد عاد المجاهد إلى قواعده سالم، وتأتي هذه العملية البطولية في إطار الرد الطبيعي على مجازر ومذابح الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية".وحسب المصادر فان شابا فلسطينيا تسلل الى مستوطنة ايتمار واستطاع دخول المنزل وقام بطعن كل من فيه وقتلهم على الفور.وتقول الرواية الاسرائيلية "ان عائلة مكونة من ستة اطفال والاب والام، كانوا داخل المنزل الذي اقتحمه الفلسطيني من النافذة، حيث توجه الى احد الغرف التي فيها اب وام وثلاثة اطفال وقتلهم وقطع راس احدهم، وانه تخطى غرفة فيها 3 اطفال استطاع اثنان منهم ان يفروا الى الجيران لاخبارهم بالحادث.وقالت مصادر محلية فلسطينية" في نابلس ان طائرات اسرائيلية وقوات كبيرة من الجيش والشرطة وسيارات اسعاف هرعت الى المكان ونقلت الجرحى والقتلى، فيما انتشر الجيش الاسرائيلي في محيط قرية عورتا واطلق عشرات من القنابل المضيئة ويقوم باعمال التفتيش والبحث عن الفاعلين. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، حظر التجول على بلدة عورتا شرق مدينة نابلس، وأعلنت عن محافظة نابلس منطقة عسكرية مغلقة. وذكرت مصادر محلية أن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة فجر اليوم، وفرضت حظر التجول، ومنعت المواطنين من أداء صلاة الفجر بالمسجد، وباشر الجنود بمداهمة منازل المواطنين وإخراجهم منها وتفتيشها، وقاموا باعتقال والاعتداء على بعض المواطنين. وأضافت المصادر: إن هناك طائرة استطلاع تحلق في سماء المنطقة، وأن قوات الاحتلال لا زالت عمليتها العسكرية مستمرة في هذه الأثناء، وتتواجد بكثافة بالقرب من منزلي الشهيدين محمود وصلاح قواريق اللذان استشهدا في الثاني والعشرين من مارس العام الماضي. من جهة أخرى شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس، وأغلقت جميع الحواجز المنتشرة حول المدينة، ومنعت جميع المركبات من الدخول إلى المدينة أو الخروج منها. وذكر شهود عيان أن مدرعة عسكرية تتمركز في هذه الأثناء على طريق نابلس– الباذان وتمنع السيارات من الدخول. وفي قرية برقة شمال نابلس، أفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت بمداهمة وتفتيش منازل المواطنين والعبث بها. يشار إلى أن العملية العسكرية جاءت بعد مقتل 5 مستوطنين من مستوطنة ’ايتمار’ فجر اليوم السبت. من جهته اعطى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تعليماته إلى وفد إسرائيل لدى الأمم المتحدة بأن يتقدم بشكوى "شديدة اللهجة" للأمين العام للأمم المتحدة بن كي مون ولرئيس مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. ويقول ليبرمان كما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت: "نتوقع أن نسمع استنكارات شديدة اللهجة من كافة الدول الديمقراطية والتي عادة ما تسارع، باسم حقوق الإنسان إلى استنكار أي حركة في كرافان في الضفة الغربية، أما بخصوص ما حدث بالأمس فعليهم أن يستنكروا القتل البشع لعائلة بأكملها بما في ذلك رضيع عمره شهر واحد." وصرح قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الميجر جنرال آفي ميزراحي بان يد اسرائيل ستطال من وصفهم بـ"القتلة وستصفي الحساب معهم". وقال النائب الليكودي كرمل شامة كوهين ان الرد الاسرائيلي يجب الا يقتصر على النشاط العسكري وانما على مواصلة البناء في الضفة.