غزة / سما / استهجنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قيام مجموعة ممن يدعون أنهم صحفيين أحرار بتخريب احتفال نظمته النقابة لتكريم الصحفيات والاعلاميات في قطاع غزة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وذلك يوم الخميس. وأكدت نقابة الصحفيين في بيان لها وصل "سما" نسخة عنه أن من حق أي صحفي التعبير عن حقوقه وآراءه بالطريقة التي تناسبه بما يتماشى مع الأخلاق الصحفية وبما لا يؤثر على حقوق الغير في تنظيم الفعاليات خاصة أن نقابة الصحفيين كانت بصدد تكريم الزميلات الصحفيات الإعلاميات . وترى النقابة هذه الخطوة التي وصفتها بالهدامة والرامية إلى تعطيل عمل النقابة ومحاولة للالتفاف والسيطرة عليها بطرق غير شرعية مؤكدة أنها تعمل بشكل متواصل من اجل إتمام المهمات الموكلة لها وصولا إلى الانتهاء من النظام الداخلي ولائحة العضوية التي سيتم بموجبها تنظيم عمل النقابة وتنظيم عملية تنسيب الأعضاء الجدد للنقابة . وأكدت نقابة الصحفيين أن الانتخابات القادمة ستجرى بموعدها المحدد في الخامس من يوليو المقبل داعية كافة الصحفيين إلى تسديد اشتراكاتهم وتجديد عضويتهم للعام 2011 حتى يتسنى للمجلس الحالي إتمام عملية التحضير للانتخابات وفق النظم واللوائح المتبعة وشددت نقابة الصحفيين أنها ليست الطرف الذي عطل الانتخابات الماضية التي جرت في فبراير من العام الماضي ، حيث تم الاتفاق مع الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب على أن تكون مدة المجلس إلى عام ونصف حيث أكد الإتحادان ثقتهما بالمجلس الحالي لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في تنفيذ المهام التي أوكلت إليها لتعديل النظام الداخلي وإجراء الانتخابات موعدها المحدد. وطالبت النقابة الأخوة الصحفيين إلى إخراج العمل النقابي من أتون الانقسام والتوجه إلى النقابة لممارسة عملهم النقابي على أسس سليمة وبعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية مؤكدة أنها لن تدخر جهدا في تلبية ودراسة كافة المطالب من الصحفيين حسب القوانين واللوائح النقابية وبعيدا عن أي اعتبارات سياسية . وأكدت النقابة أنها لن تسمح لأي كان أن يعيق الأنشطة والفعاليات الهادفة لخدمة قطاع الصحفيين والصحفيات دون أي مبرر، مطالبة كافة المؤسسات الحقوقية والمحلية والدولية إلى التوصل لإعادة فتح المؤسسات المغلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة وحرية السماح بتوزيع الصحف في كافة الأراضي الفلسطينية . ودعت النقابة نقابة الصحفيين الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه حرية العمل الإعلامي والحق في التعبير في الأراضي الفلسطينية، مطالبة المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري لإنهاء ما تتعرض له نقابة الصحفيين من محاولات تعطيل عملها النقابي . ودعت نقابة الصحفيين كافة الزملاء إلى الالتفاف حول نقابتهم وبنيتهم الفلسطينية في قطاع غزة ، وعدم الانجرار وراء ما تقوم به بعض العناصر من عمليات تخريب لأي نشاط تقوم به النقابة . وأكدت النقابة أنها تتعامل مع كافة الصحفيين في تقديم الخدمات بشكل متساوي بين كافة الصحفيين دون النظر إلي انتماءاتهم المتباينة. وكان مجموعة من الصحفيين يطلقون على أنفسهم "صحفيون أحرار" قد احتشدوا في مقر نقابة الصحفيين بغزة، ويحملون لافتات يطالبون بها أعضاء النقابة الحاليين بالرحيل من النقابة، معتبرين إياهم غير شرعيين ولا يمثلون الجسم الصحافي على حد زعمهم. وحدثت مشادات كلامية بين المعتصمين وأعضاء النقابة المتواجدين بها اليوم، متسائلين عن الهدف من وراء طريقة المطالبة بالحقوق، بهذه الوسائل "الاستفزازية" التي لا تمثل الاخلاق المهنية للصحفيين.