خبر : عريقات : مطلوب من العالم الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وعدم رهن ذلك بالمفاوضات

الخميس 10 مارس 2011 10:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات : مطلوب من العالم الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس وعدم رهن ذلك بالمفاوضات



رام الله / سما / رحبت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم بالخطوة التي اتخذتها كل من بريطانيا والدنمارك برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في بلديهما الى مستوى بعثة فلسطينية بعد ان كانت مفوضية.وقال مدير دائرة المفاوضات في المنظمة الدكتور صائب عريقات في تصريحات له عبر الهاتف "ان الخطوة التالية المطلوبة من هذين البلدين هي الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة اعترافا كاملا".ورأى عريقات "ان هذه الانجازات التي يحققها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما هي الا خطوات تجاه تكريس مبدأ اقامة دولة فلسطينية وانجاز حق تقرير المصير لشعبنا" مشددا على اهمية "الا يرتهن مبدأ اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بمفاوضات (مع اسرائيل) او بغيرها".وكشف عريقات عن "اننا نبذل كل جهد ممكن مع الاتحاد الاوروبي ليكون هناك اعلان من اللجنة الرباعية الدولية بعد اجتماعها المقبل يحدد مرجعيات عملية السلام وعلى رأسها وضع الدولتين (اسرائيل وفلسطين) على حدود العام 1967" .وقال "ان هذه المرجعيات يجب ان تشمل التأكيد ان القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين على ان يشمل هذا وضع حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الاممي رقم 194" .في سياق متصل نفى عريقات ما يتردد من انباء حول نية مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل زيارة مدينة رام الله قريبا للاجتماع مع القيادة الفلسطينية مؤكدا "انه لم يتحدث معنا احد حول زيارة كهذه." واشار الى "ان ديفيد هيل الذي يعمل مساعدا لميتشل هو الذي سيأتي الى رام الله ضمن اطار مندوبي اللجنة الرباعية الدولية للسلام الذين سنلتقي بهم كما فعلنا الاسبوع الماضي عندما التقيناهم في مدينة بروكسل".ومن المقرر ان تبحث اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة سبل استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل المتوقفة منذ شهر (اكتوبر) الماضي بسبب الخلاف على قضية الاستيطان.وتبذل اسرائيل جهودا حتى لا تصدر اللجنة الرباعية بيانا عن اجتماعها الذي سيعقد خلال الشهر الجاري يطالب بقيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967 قبل ان يقدم رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو مبادرته السياسية التي ستعلن الشهر القادم.في السياق ذاته اكد عريقات "ان الوفد الفلسطيني الذي زار لندن قبل يومين لم يتلق أي وعود من المسؤولين البريطانيين الذين التقاهم بدعم المطلب الفلسطيني بتحديد مرجعية لعملية السلام تقود الى اقامة دولة فلسطينية".وقال "كما تعلمون فقد صدر عن كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا الشهر الماضي بيان نعتبره من اهم البيانات التي صدرت ونعتبر ما ورد فيه من مبادىء اساسا صالحا لعملية السلام في الشرق الاوسط".وكان قناصل الدول الثلاث في القدس قاموا الجمعة الماضي بزيارة مشتركة لرام الله التقوا خلالها مع رئيس السلطة الفلسطينية.وتسربت انباء عن ان هؤلاء بحثوا مع القيادة الفلسطينية في مضمون البيان الذي سيصدر عن اللجنة الرباعية خلال اجتماعها المقبل.ووفق هذه الانباء "فان هؤلاء يريدون ضمان اصدار بيان يوافق عليه الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي كأساس لاستئناف المفاوضات مع ضمان ان يتضمن البيان العناصر التي تمكن الطرف الفلسطيني من العودة الى المفاوضات خصوصا الوقف التام للاستيطان".من جهة اخرى اعتبر عريقات ان تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية والتي اكد فيها تمسكه بمنطقة غور الاردن (المحتلة) في اي اتفاق سلام انه بهذا يكون قد "اعلن للملأ انه ليس شريكا في عملية السلام".وقال "انه لا يعقل الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة دون ان تكون قائمة على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 ودون ان تكون القدس الشرقية عاصمة لها ودون ان تكون الضفة الغربية كلها وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة".ورأى ان نتنياهو وبتصريحاته هذه "انما كان يتحدث خارج السياق" ويؤكد في الوقت ذاته "انه ليس شريكا في عملية السلام وهذه الاقوال والتصريحات تعكس هذا الامر".وعلى الصعيد نفسه اكد عريقات وتعليقا على ما تردد عن اتصالات تجريها اسرائيل لعقد اجتماع بين رئيسها شمعون بيريز والرئيس الامريكي باراك اوباما للبحث في جمود عملية السلام "اننا لا نتدخل في اللقاءات بين هذين الطرفين ولا نتدخل في مسائل كهذه".وقال عريقات في اشارة الى الجانب الامريكي "ان كل من يسعى للسلام ويريده عليه ان يكف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون وعلى الادارة الامريكية ان تسعى لوقف الاستيطان بما يشمل القدس وان تحدد المرجعيات لعملية السلام".وشدد على "ان المسألة الان ليست هي اللقاءات والاجتماعات وانما هي المضمون الذي يقتضي تحديد المرجعيات المتمثلة باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والافراج عن المعتقلين الفلسطينيين".(