خبر : المنتخب الاولمبي الفلسطيني يهدر فوزا تاريخيا على تايلاند ويودع تصفيات لندن مبكرا

الأربعاء 09 مارس 2011 11:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
المنتخب الاولمبي الفلسطيني يهدر فوزا تاريخيا على تايلاند ويودع تصفيات لندن مبكرا



رام الله / سما / أهدر المنتخب الاولمبي الفلسطيني لكرة القدم فرصة التأهل الى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية المقررة في لندن 2012, اثر خسارته امام ضيفه التايلاندي 5_6 بركلات الترجيح اليوم الاربعاء في اول مباراة بيتية له في تاريخه.وانتهى الوقت الاصلي بفوز فلسطين بهدف وحيد سجله عبد الحميد ابو حبيب في الدقيقة 43 وهي النتيجة التي الت اليها مباراة الذهاب في بانكوك, بيد ان الهدف لم يكن كافيا لانه كان بحاجة الى هدف ثان فشل في تسجيله في الوقت الاضافي فاحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لتايلاند.وتابع المباراة التي تعتبر المباراة البيتية الاولى في التاريخ الفلسطيني حوالي 17 الف متفرج تقدمتهم شخصيات سياسية ورياضية هامة, منهم رئيس الوزراء المكلف سلام فياض, ورئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم محمد بن همام, وسط اجواء شتوية عاصفة.ودعا بن همام كافة المؤسسات الرياضية العربية والاسيوية للعب على الملاعب الفلسطينية في الاستحقاقات البيتية, معتبرا ان الرياضة في فلسطين "ليست تطبيعا".وقال بن همام في رده على سؤال لوكالة فرانس برس "احث جميع الاتحادات المنضوية في الاتحاد الاسيوي على اللعب في فلسطين, وهذا التطبيع الرياضي هو دعم للفلسطينيين وانا شخصيا لا ارى اي طابع سياسي, ونحن هنا دعما للرياضيين الفلسطينيين بعيدا عن اي معنى سياسي, واتمنى ان تعي الدول العربية والاسلامية بان وجودها هنا في فلسطين هو دعم للشعب الفلسطيني".وكانت المباراة تاريخية بالنسبة للفلسطينيين كونها الاولى على ارضهم منذ عام 1934.ولعب المنتخب الفلسطيني اخر مباراة بيتية له على ملعب الشيخ جراح في القدس في العام 1934 ضد المنتخب المصري في الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم وانتهت المباراة حينها 4_1 لصالح الاخير.ويأمل القيمون على الرياضة الفلسطينية بان تسهم مباراة منتخبهم الاولمبي بكرة القدم مع نظيره التايلاندي في تجسيد امالهم بدولة فلسطينية مستقلة.وشدد بن همام على ان "هدف الاتحاد الاسيوي من هذه المباراة هو تجسيد حق الرياضيين الفلسطينيين في اللعب على ملعبهم البيتي, واتمنى ان تنقل كل المنظمات العربية والاسيوية مباريات الذهاب مع المنتخبات والاندية الفلسطينية الى الاراضي الفلسطينية".وقال "الاتحاد الاسيوي منظمة ليست سياسية, وليست ذات نفوذ ضاغط على اي دولة, وما نأمله ان يعي العالم بان هناك حق للفلسطينيين وحق مشروع بان يمارسوا الرياضة على ملعبهم".واضاف "لا يجوز ان يبقى الفلسطينيون اسرى داخل ملاعبهم...", داعيا الرياضيين الاسرائيليين الى المساعدة في رفع المعاناة عن الرياضيين الفلسطينيين.وقال "ادعو الرياضيين الاسرائيليين ان يساعدونا في رفع المعاناة عن الرياضيين الفلسطينيين, وبان يكون للفلسطينيين الحق في ملعبهم البيتي, وندعوهم الى التحرك لرفع المعاناة عن الرياضيين الفلسطينيين".وبدوره قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب ان اجراء اول مباراة بيتية تنافسية بكرة القدم على ملعب فلسطيني يجب ان تشكل انطلاقة لصالح قضية الشعب الفلسطيني في الاستقلال وانهاء الاحتلال".وقال الرجوب في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع بن همام في رام الله "هذا اليوم التاريخي يشكل علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية لان هذا الحدث التاريخي يحمل مغزى ومضمونا رياضيا وانسانيا".واضاف الرجوب "فلسطين لاول مرة تستضيف مباراة على ارضها وتحت العلم الفلسطيني وهذه المحطة يجب ان تشكل انطلاقة لصالح قضية الشعب الفلسطيني في تحقيق الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال".وتأتي هذه المباراة قبل اشهر قليلة على الانتهاء من الخطة التي تبنتها الحكومة الفلسطينية ببناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين تنتهي في ايلول/سبتمبر من العام الحالي.وعما اذا كان هناك علاقة بين المستويين الرياضي والسياسي في تحقيق هذه الخطة قال الرجوب "وتيرة العمل تتناغم بين المنظومتين السياسية والرياضية, وهناك قرار بان تكون الرياضة جزء من هذا الجهد النضالي لمصلحة الشعب الفلسطيني".