رام الله / سما / أكد نقيب الصحافيين د.عبد الناصر النجار، اليوم الأحد، أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في الارتقاء بالمجتمع، لافتا إلى ضرورة رفع سقف الحرية المتاح له، كي يقوم بالمهام المناطة به بشكل أكثر فاعلية. جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان ’الإعلام الجديد والتحديات الجديدة في مواجهة التنظيم النقابي والمساواة بين الجنسين’، نظمتها نقابة الصحافيين، بالتنسيق مع اتحاد الصحافيين الدولي، واتحاد الصحافيين البلجيكيين، في قاعة جمعية ’الهلال الأحمر’ بالبيرة. وأوضح أن الورشة تندرج ضمن التعاون القائم بين النقابة، واتحاد الصحافيين الدولي، واتحاد الصحافيين البلجيكيين، بهدف التركيز على مفاهيم تتصل بالإعلام الجديد، وتحقيق المساواة في النوع الاجتماعي عبر الفعل النقابي، من أجل أن يكون هناك فعالية للإعلام في الأرض الفلسطينية. ولفت إلى الارتباط بين العمل النقابي والإعلام، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة العربية، أظهرت بجلاء مدى حيوية مساهمة الإعلام في عملية التغيير. وقال: بات الإعلام عنصرا مؤثرا حاليا أكثر من ذي قبل، حتى أضحى عاملا أساسيا في الثورات التي نشهدها الآن. وأوضح الحاجة إلى هامش حرية كبير كي يقوم الإعلام بما هو مطلوب منه، لافتا بالمقابل إلى أن سقف الحرية ما زال دون المطلوب. من جهتها، عبرت مسؤولة مشاريع وحملات اتحاد الصحافيين الدولي سارة بوتشيتوب، عن سعادتها بالمشاركة في الفعالية، منوهة إلى التعاون القائم مع النقابة. وتحدثت عن مسألة الاتفاقات الجماعية في قطاع الإعلام بين النقابات الصحافية والمؤسسات الإعلامية، معتبرة ذلك عنصرا مهما لضمان تنظيم المهنة، وتقوية العمل الصحافي. وتناول نائب السكرتير العام لاتحاد الصحافيين البلجيكيين جين فرانكويس ديومونت، تجربة بلاده في الحقل الإعلامي. ولفت إلى المكانة التي تحظى بها النقابة على المستوى الرسمي، والتعاون القائم بينها وبين مؤسسات الدولة، موضحا أن الاتحاد يحصل على جانب من موارده من الحكومة. وكانت الورشة تناولت عدة مواضيع ترتبط بالتنظيم النقابي، بالتركيز على تجربة نقابة الصحافيين واتحاد الصحافيين البلجيكيين، ووظائف غرفة الأخبار والتغيير فيها، وغيرها.