الخرطوم / سما / أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن القدس تعيش حالة صعبة في ظل الاحتلال الاسرائيلي، وفصلا مؤلما من التهويد ومحاولة تغيير معالمها الدينية وصورتها التي عرفها العالم، ببناء الكنس المزورة ومحاولة ابتداع تاريخ لم يكن لهم، وطمس هويتنا بكل مفرداتها الإسلامية والمسيحية، وتغيير بنيتها الديمغرافية، مشيرا إلى أن كل تلك المخططات تحاك للقدس في زمن يقف فيه بعض أبناء فلسطين في وضع يشكل غطاء لهذا التهويد. وطالب مشعل - في كلمة له في فعاليات المؤتمر الثامن لمؤسسة القدس الدولية الذي انطلق اليوم الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم بحضور الرئيس السوداني عمر البشير عدد من الشخصيات السياسية الفلسطينية والعربية والدولية، الفلسطينيين بلفظ كل الأوضاع المهترئة التي فشلت منذ زمن في دعم الحقوق والثوابت الفلسطينية لكنهها مسندة من أعدائنا، قائلا: "آن الأوان لنغير هذا الواقع ونطوي صفحة الماضي، فلا مفاوضات مع العدو ولا تنسيق وتآمر ولا مساومة على حقوقنا وثوابتنا الوطنية، لا حق لأحد أن يفرط في شبر من أرض فلسطين، وأن يصادروا حق عودة كل إنسان فلسطيني مهما نأت به الديار، آن الأوان أن نؤسس لوضع فلسطيني جديد، بعد ذلك نطالب العالم أن يقف معنا، وعلى هذا الأساس ينتهي الانقسام وتتحقق المصالحة الوطنية، نريد مصالحة تعلي شأن المقاومة، وأن تتقدم القيادات شعبها على طريق الجهاد". وأعرب مشعل عن شكره لدولة السودان التي استضافت المؤتمر، قائلا: "من حسن الطالع أن ينعقد المؤتمر على أرض السودان الحر العزيز صاحب القرار السياسي والاقتصادي المستقل، الذي رغم ما يعانيه من تآمر كانت فلسطين وما زالت حاضرة في عقل السودان وقلبه وقراراته.. وللسودان مآثر خاصة في ولاية الأخ الرئيس البشير وسوار الذهب، لهم مآثر الله أعلم بها"، وأضاف: "السودان محمي بمواقفكم تجاه فلسطين والقدس .. فلسطين ترفع من يعيش لها، كل ثمن تدفعونه من أجل فلسطين فهو مستحق وفي مكانه" ووجهة مشعل كلمة للعالم العربي والإسلامي قائلا: "أقول لأحبابنا في العالم العربي والاسلامي الذي يطالبوننا بالمصالحة؛ نحن حريصون على المصالحة ولكننا نريدها على أسس صحيحة تنحاز للثوابت الوطنية وتقوم على رؤية وبرنامج سياسي ينحاز للثوابت والحقوق الفلسطينية، ويجعل المقاومة خيارنا الاستراتيجي"، داعيا الرئيس البشير أن يكون مع إخوانه الزعماء العرب يسعون لتشكيل مظلة عربية حامية للحق الفلسطيني، وتحث الفلسطينيين على هذا النهج.
