خبر : زمن الرد (نتنياهو)../معاريف

الأحد 06 مارس 2011 11:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
زمن الرد (نتنياهو)../معاريف



الضغط الامريكي بالاستئناف الفوري بالمفاوضات مع الفلسطينيين آخذ في التعاظم، وفي نهاية الاسبوع تلقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تلميحا بالاتجاه المرغوب فيه من الرئيس براك اوباما. "التزامنا بأمن اسرائيل مقدس ولكن محظور علينا الخوف من الامكانيات في المستقبل"، قال في المؤتمر لمتبرعين ديمقراطيين في ميامي. اقوال مشابهة قالها ايضا في لقائه مع زعماء يهود من مؤتمر الرؤساء. نتنياهو على علم بالضغط السياسي الدولي ويعرف بانه ملزم بان يبكر قدر الامكان بـ "خطاب بار ايلان 2"، حيث سيفصل خطته السياسية. يوجد للخطاب موعدان محتملان: في المؤتمر السنوي للوبي اليهودي من أجل اسرائيل (ايباك) في ايار، أو امام الكونغرس الامريكي في الاسابيع القريبة القادمة، كما سبق ان نشر في "معاريف". لسيناريو الخطاب المبكر يوجد عائقان. الاول، المبادرة السياسية ليست واضحة بعد. مع ان نتنياهو سعى الى الشروع في تكوين خطته مع الامريكيين، حيث أن المبادىء الاساسية هي اقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة في ظل اعطاء ضمانات في أنه يلتزم بمواصلة البحث مع الفلسطينيين في التسوية الدائمة. ومع ذلك، تشرح محافل ذات صلة بالعلاقات الاسرائيلية – الامريكية بان "ليس مؤكدا على الاطلاق ان يكون البيت الابيض يوافق على مثل هذه الخطة، وحقيقة أن نتنياهو عرض ذلك كخطة اسرائيلية هي وصفة مؤكدة للفشل: فقد أعلن الفلسطينيون بانهم سيرفضوها". عائق آخر امام الخطاب المبكر هو اللقاء مع اوباما. نتنياهو يعرف بانه لا يمكنه ان يسافر الى واشنطن دون ان يلتقي الرئيس، ولكن لقاءا كهذا، على خلفية علاقاتهما المعقدة وغياب الخطة السياسية، لا يزال موضع علامة استفهام. ساعة توقف سياسيةقبيل استئناف المفاوضات يلوح ان نتنياهو سيكون مطالبا بتنفيذ عدة بادرات طيبة اضافية، مثل انسحاب ما من مناطق ب والوصول الى اتفاق مع الامريكيين عن طبيعة القيود التي ستفرض على البناء في المستوطنات. احدى ساعات التوقف السياسية التي تخشاها اسرائيل هي انعقاد الرباعية الدولية للشرق الاوسط بعد اسبوع ونصف في بروكسل. في القدس يخشون من أن تستجيب الرباعية لمطلب الفلسطينيين الذين يطالبون بمقاييس جديدة، اكثر تطرفا من الماضي، للمفاوضات فتقرر بان الاساس للدولة الفلسطينية هو حدود 67. ويوم الاربعاء القريب القادم سيصل الى اسرائيل ممثلو الرباعية وسيلتقون بمبعوث نتنياهو للمفاوضات، المحامي اسحق مولكو. في القدس يأملون في ان الخطة السياسية التي تتبلور بالتشاور مع الامريكيين ستمنع اعلانا حازما من الرباعية. خلفية الخروج المحتمل من الجمود السياسي الطويل هي الفيتو الذي استخدمته الولايات المتحدة في مجلس الامن ضد شجب البناء في المستوطنات. بعد استخدام الفيتو جرى حديث غير بسيط بين نتنياهو ووزيرة الخارجية الامريكية كلينتون والتقدير هو أنها طلبت من نتنياهو "دفع ثمن" الفيتو. وتقول مصادر سياسية ان "الفيتو كلف الامريكيين دماءا. كلينتون أوضحت لنتنياهو بان اسرائيل ملزمة بان تمنع وضعية اخرى كهذه".