رام الله / سما / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت إنه حان الوقت لتكون فلسطين عضوًا دائمًا في الأمم المتحدة. وطالب عباس خلال مؤتمر مشترك مع نظيره التشيلي سبستيان بانييرا في رام الله كافة القوى الفاعلة وبخاصة الرباعية في اجتماعها القادم لاتخاذ ما يُلزم "إسرائيل" لوقف عدوانها وإنهاء احتلالها لأرضنا. وقال مخاطبًا الرئيس الضيف إن "اعتراف تشيلي بدولة فلسطين دليل جلي لدعم جهود تحقيق التسوية في منطقتنا لما فيه خير ومصلحة الشعوب في هذه المنطقة بأسرها". وتابع: انطلاقا من هذه العلاقات وتقديرًا منا لشعوبكم ولشعب تشيلي الصديق فإنه يسعدنا أن نشارككم اليوم الاحتفال بافتتاح شارع باسم جمهورية تشيلي في مدينة رام الله. وفي موضوع الجمود الذي تشهده عملية السلام، قال الرئيس عباس: لا يخفى عليكم المأزق الذي تمر به عملية السلام بسبب السياسات والممارسات الإسرائيلية الهادفة لمصادرة الأراضي وإتباعها لسياسية ممنهجة ومبرمجة في الأرض الفلسطينية. وأضاف الرئيس "سنظل دعاة سلام وسيظل شعبنا شريكًا حقيقيًا وكاملاً في عملية السلام، ورغم كل العقبات ونعول كثيًرا على جهودكم وكافة الأصدقاء ومحبي السلام والحرية في العالم لمواصلة حق شعبنا". وقال "نحن أنجزنا كل ما يترتب علينا من بناء للمؤسسات التي تليق بهذا الانجاز وبشعبنا الفلسطيني، مؤكدين سعينا لتعزيز وحدتنا الوطنية والعمل لإنهاء الانقسام ومن خلال اللجوء إلى رأي الشعب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية". من جانبه، قال الرئيس التشيلي إن بلاده هي الأولى في أمريكا اللاتينية التي أقامت علاقات مع فلسطين، وتشيلي دائمًا كانت وستبقى دولة ملتزمة بمبادئ الحرية والقانون الدولي بهذا الإطار. وأضاف "سندعم دائما المسيرة السلمية حيث أن الوقت قد حان ليكون لهذه العملية السياسية ثمار تؤدي إلى سلام دائم وشمال بين فلسطين وإسرائيل". وقال إنه سيلتقي غدًا الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوضيح الموقف التشيلي الداعم للتسوية.