خبر : محلل وكاتب إسرائيلي:رعب يسيطر على القادة الاسرائيليين بعد اكتشافهم ان الرئيس عباس أخطر عليهم من "ياسر عرفات"

الخميس 03 مارس 2011 02:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
محلل وكاتب إسرائيلي:رعب يسيطر على القادة الاسرائيليين بعد اكتشافهم ان الرئيس عباس أخطر عليهم من



القدس المحتلة / سما / قال المحلل والكاتب الإسرائيلي في صحيفة هأرتس شاؤول اريئيلي، يوم الخميس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو اخطر على إسرائيل من سلفه المرحوم ياسر عرفات لأنه يقوم جهد سياسي ضخم من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة. وأكد اريئيلي، في مقالته، أن هذا الجهد الكبير والناجح الذي يقوم به عباس، يتم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الذي أصبح معادياً لإسرائيل في هذا الموضوع بالذات، مضيفاً أن هذا الجهد العباسي يأتي في ظل غرق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حتى أذنيه، في صراعات داخلية مع افيغدور ليبرمان على "زعامة اليمين". وأضاف أن هذه الصراعات وصلت لدرجة أن نتنياهو أصبح مقتنع بأن عدم التفاوض -الجمود السياسي- مع الفلسطينيين، على نحو يُرضي أكثر أعضاء حكومته، ولكن الغريق نتياهو ليس متنبها للمسارات السياسية التي تحوكها الرباعية الدولية، وهو أعمى عن الجهد السياسي الضخم الذي يقوم به الرئيس عباس – بسياسة تختلف عن سياسة ياسر عرفات – من أجل الاعتراف الدولي بفلسطين في نهاية العام. ونوه إلى أن عرفات التزم برسالة إلى اسحق رابين أن يتخلى عن الكفاح المسلح لكنه مع ذلك كله رأى العنف وسيلة شرعية لحث عجلة التفاوض عندما علقت، فعلى سبيل المثال، حينما جمد نتنياهو مسيرة أوسلو في 1996 أعاده عرفات إلى التفاوض والى التوقيع على "بروتوكول الخليل" و"مذكرة واي"، في أعقاب أحداث النفق _حائط البراق). وتابع: عباس فهو بخلاف عرفات يرفض أن يكون "شريكا" للإرهاب، برغم المسيرة السياسية الجوفاء التي يحاول نتنياهو تدبيرها، وبهذا يبرهن لإسرائيل ولشعبه على أنه "لا توجد عمليات (ومع ذلك كله) يوجد عرب"، كما أنه يتستبدل الكفاح يقيم الكفاح السياسي عن طريق مسارين اثنين، الأول، بناء دولة آتية بواسطة خطة رئيس الحكومة سلام فياض، والثانية المكملة لها هي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وأشارإلى أن عباس يعمل من أجل تأسيس من جديد للسلطة المركزية للسلطة الفلسطينية معتمدا على إصلاح أمني وإصلاح مؤسسي – اقتصادي: إبعاد حماس عن المجال العام في الضفة، وكبح جماح كتائب شهداء الأقصى، وفرض القانون والنظام والتطوير الاقتصادي مع تأكيد تعزيز الطبقة الوسطى. ونوه إلى أن حكومة نتنياهو تتمتع في الحقيقة بالاستقرار الأمني في الضفة الذي يُسهل عليها إخفاء وجود الصراع عن نظر أكثر الجمهور في إسرائيل، لكن الرئيس عباس يستغل ذلك ويظهر للعالم انه نفذ للعالم ما عليه من خارطة الطريق، وانه يتوقع أن يضغط المجتمع الدولي إلى إسرائيل الوفاء بنصيبها. وشدد على أن الرئيس عباس جند المجتمع الدولي لصالحه، فقد بدأ بالحصول على تنديد بالمستوطنات عامة وبالبناء في القدس خاصة، لكن قرار النقض الأمريكي منع التنديد وهذا الاجراء، منوهاً إلى أن الانقلابات في العالم العربي تحث الرباعية على إجراء لقاءات عاجلة لصياغة مخطط سياسي يتوقع أن يكون هذه المرة أقرب إلى المواقف الفلسطينية. ويضيف الكاتب " وبحسب تصور الرئيس عباس، قد تمهد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بعد ذلك قُبيل أيلول 2011 الطريق لإجراء فلسطيني جريء أساسه اعتراف شامل من الأمم المتحدة، وآنذاك يستطيع نتنياهو ان يخطو يدا بيد مع ليبرمان وايلي يشاي الى صناديق الاقتراع. لكنه حتى لو خرج عن صناديق الاقتراع فائزا فقد تنتظره من الجانب الثاني دولة فلسطينية معترف بها ومحتلة "طيّرها" عباس من تحت راداره المُطفأ".