غزة / سما / قالت حكومة غزة اليوم الأربعاء إن الحراك الحالي حول المصالحة "حراكاً متناقضاً" في جوهره ومضمونه، ولا يعكس حالة جدية باتجاه المصالحة من قبل حركة فتح. وأكدت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية على موقفها الثابت باعتبار المصالحة خيار الشعب الفلسطيني. وناقشت حكومة غزة خلال الاجتماع المتغيرات الإقليمية والتطورات السياسية الأخيرة وعدداً من القضايا الأمنية والإدارية المهمة، وخاصة التصعيد الصهيوني على قطاع غزة. وشددت الحكومة في بيان صحفي أصدرته عقب الاجتماع على حرصها على علاقة قوية ومتينة مع جمهورية مصر العربية والتواصل مع القيادة المصرية الجديدة واحترامها لخيارات الشعب المصري الشقيق. ودعت الحكومة القيادة المصرية إلى إجراء تسهيلات في حركة سفر المواطنين من وإلى قطاع غزة، وكذلك العالقين في الدول العربية وعودتهم عبر مطار القاهرة الدولي. وفي موضوع منفصل، نبه بيان الحكومة إلى أنها تتابع الحراك الأمريكي من أجل استئناف عملية التسوية والدعوة الموجهة لعقد اجتماعات تفاوضية في واشنطن معتبره أن الاستجابة لهذه الدعوات "جريمة" بحق الشعب الفلسطيني و"تدمير" للقضية الوطنية. وفي موضوع ثان، أمدت الحكومة رفضها تدريس مادة الهولوكوست في المدارس الفلسطينية التي تديرها الأونروا وتحذر من النتائج المترتبة على هذا القرار. وفي شأن أخر، دانت الحكومة التصعيد الذي قامت به قوات الاحتلال وقصف عدداً من الأهداف الفلسطينية مما خلف شهداء وجرحى، محذرة في الوقت ذاته الاحتلال من محاولة الخروج من أزمته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني.