رام الله / سما / حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من خطورة مصادقة بلدية الاحتلال في القدس على إقامة 14 وحدة سكنية استيطانية كنواة لبناء مستوطنة جديدة في حي رأس العمود في القدس العربية المحتلة، معتبرة ذلك خطوة جديدة لتغيير معالم المدينة وتهويدها. وأكدت اللجنة التنفيذية في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، بطلان وعدم شرعية هذا القرار وكافة الإجراءات الاستيطانية الاستعمارية على الأرض الفلسطينية، وأنها لن تمس من المكانة الشرعية للأراضي المحتلة عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية العتيدة، وعاصمتها القدس الشرقية. ولفتت تنفيذية المنظمة في تصريحها، إلى تأكيد المجتمع الدولي على عزلة إسرائيل وعدم شرعية إجراءاتها الاستيطانية من خلال تصويت 14 دولة في مجلس الأمن إلى جانب مشروع القرار الفلسطيني والعربي والإسلامي لإدانة الاستيطان، مبينة أن الفيتو الأميركي الذي جاء مخالفاً للرغبة الدولية، شكّل غطاء لاعتداءات إسرائيل على الإنسان الفلسطيني ومواصلة نهب أراضيه واستلاب حقوقه المشروعة. وفي هذا السياق، حذرت التنفيذية من أن ’مضي حكومة نتنياهو- ليبرمان في هذه السياسة العدوانية يؤكد مجددًا انصياع هذه الحكومة المتطرفة لسياسة المستوطنين، خصوصا في القدس العربية المحتلة، ما ينذر بتوتير الأوضاع داخل المدينة المقدسة وفي كافة الأراضي الفلسطينية، وتهديد أي جهد لاستئناف العملية السياسية المتعثرة، ما يتطلب من المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، عزل إسرائيل وتجريم عدوانيتها وسياستها الاستعمارية وانتهاكاتها للشرعية الدولية وكافة المواثيق والأعراف الإنسانية والحقوقية. ودعم نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع للتحرر من آخر احتلال، وتنسم هواء الحرية كباقي شعوب المنطقة والعالم’.