خبر : فروانة : قائمة عمداء الأسرى ترتفع إلى " 136 " أسيراً

الأربعاء 02 مارس 2011 12:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
فروانة : قائمة عمداء الأسرى ترتفع إلى " 136 " أسيراً



غزة / سما / حذر الأسير السابق عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية في غزة الخشية في أن تصبح مهمتنا هي رصد السنوات وأن تصبح أخبارهم هي مجرد أخبار عادية.  وأشار إلى ارتفاع  قائمة عمداء الأسري  خلال شهر آذار / مارس الجاري إلى ( 136 ) أسيراً ، بعد أن انضم إليها ( 5 ) أسرى جدد من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأبان أن " عمداء الأسرى "هو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم عشرين عاماً وما يزيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل، مضيفا بأن ( 56 ) أسيراً من الضفة الغربية ، و( 41 ) أسيراً من قطاع غزة ، و( 22 ) أسيراً من القدس ، و( 16 ) أسيراً من المناطق المحتلة عام 1948 ، وأسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة. وأعرب  فروانة عن ألمه من استمرار احتجازهم وبقائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي سيئة الصيت والسمعة ، والعجز العربي والفلسطيني في تحريرهم، مشيدا إلى نضالاتهم وصمودهم وشموخهم خلف القضبان رغم قسوة السجن والسجان.  وقال:" بأنه لا معنى لمفاوضات ناجحة يمكن أن تبقيهم في السجون، ولا قيمة لمقاومة مثمرة تعجز عن تحريرهم ، وأن المفاوضات والمقاومة العربية والفلسطينية تتحملان مسؤولية استمرار وجودهم في الأسر طوال السنين الماضية" . ودعا إلى وضع قضية تحرير الأسري على سلم أولويات المفاوض الفلسطيني والمقاومة العربية والفلسطينية لا سيما آسري شاليط على قاعدة تكامل الأدوار بما يضمن تحرير كافة الأسرى دون استثناء. وأعرب فروانة عن خشيته في أن تصبح مهمتنا ومهمة المؤسسات واللجان المختلفة هي فقط التسابق في رصد السنوات التي أمضاها الأسرى في السجون، والتغني بصمودهم وبطولاتهم، وأن تصبح أخبارهم هي مجرد أخبار عادية وعابرة وغير مؤثرة على المواطن العربي والفلسطيني ،. مذكراً بالزلزال الذي حدث في السجون وخارجها في الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1988 وهو اليوم الذي تجاوز فيه الشهيد الأسير / عمر القاسم العشرين عاماً في سجون الاحتلال ، و أطلق عليه " مانديلا فلسطين " ، فيما اليوم فالعدد تضاعف ( 136 ) مرة ، منهم العشرات قد تجاوزوا ما أمضاه " مانديلا " منذ سنوات طويلة ، ولم يتكرر ذاك الزلزال ..! وناشد فروانة كافة المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى ووسائل الإعلام المختلفة إلى ضرورة الإبداع والبحث عن أساليب وآليات أكثر تأثيراً وجدوى لمناصرة الأسرى وإعادة الاعتبار لقضيتهم وتسليط الضوء على معاناتهم جميعا لا سيما القدامى منهم ، خاصة ونحن مقبلون على يوم الأسير الفلسطيني .