القدس المحتلة / ماجدة عبد العزيز / سما / ذكرت صحيفة هارتس اليوم في موقعها الالكتروني أن السفير الإسرائيلي السابق لجنوب إفريقيا إيلان باروخ أشار في رسالة إلى مسئولين في وزارة الخارجية إنه سيستقيل من منصبه احتجاجا على السياسات التي تقدمت بها حكومة نتنياهو. وبحسب هآرتس قال الدبلوماسي في رسالة استقالته أمس الثلاثاء "إن السياسات الدبلوماسية لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تضر بمكانة إسرائيل الدولية" (..) مضيفا إنه يشعر بأن موقف إسرائيل المعلن اتجاه عملية السلام في المنطقة كانت تساعد في نزع الشرعية الخاصة فيها . وأشارت هآرتس إنه قال في رسالته " إن الحكومة منذ عامين عندما أقسمت اليمين الدستوري أبدت في استمرار ترددها من الانسحاب من الأراضي المحتلة بناءا على الطلب العالمي بالإضافة إلى تنكرها لمفاهيم مؤتمر أنابوليس وتجاهلها لخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية (..) " معربا " إن الديناميكية الخبيثة تشكلت مما يهدد مواقف إسرائيل الدولية ويقوض شرعيتها ليس فقط على مستوى الاحتلال بل على عضويتها المهمة جدا في الامم المتحدة" . وأضافت أن إيلان باروخ الذي كان قبل 18 شهرا يشغل منصب سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي أشار في رسالة خطية عشية استقالته من وزارة الخارجية إنه قد أختار ترك الخدمة الخارجية الإسرائيلية احتجاجا على السياسات المتقدمة من حكومة نتانياهو . وأوضحت أن باروخ كتب في رسالته " في العامين الماضيين أصوات تشكك في احتمال استئناف عملية السلام بالإضافة إلى أولئك الذين يريدون أن يقضوا على الإمكانية في استئنافها قد ازدادت بقوة في إسرائيل " (..) مضيفا " على الرغم من أن حكومة نتانياهو الثانية هي مثل الأولى إلا أنني أعتبر التمسك في الوضع الراهن عبارة عن الفرار من الجهود الدبلوماسية نحو اتفاق دائم". وفي إشارة للأسباب التي أدت إلى استقالته قبل موعده المحدد أظهرت الصحيفة ما كتبه الدبلوماسي الرفيع المستوى " في العامين الماضيين كانت هناك رسائل محددة كررت من الزعماء في إسرائيل وهذه الرسائل أغضبتني وأنا لا يمكن أن أتجاهلها "(..) مضيفا " إنني أجد صعوبة من أن أمثلهم وأشرحهم بصراحة ". وأظهرت الصحيفة رسالة وجهها إلى مسئولين في الوزارة إن باروخ شارك برأيه عن معاهدة سلام إسرائيل مع مصر التي وقعت قبل بضع سنوات بعد إن كان قد انضم إلى السلك الدبلوماسي والتي كانت نقطة تحول غير مسبوقة في أمن إسرائيل القومي . وأكدت الصحيفة قوله " أتذكر المشاعر المتكهربة التي كانت تسود قاعات وزارة الخارجية " (..) مضيفا " إن التطورات الأخيرة في مصر فقط تعزز إدراكنا بأنها لحظه تاريخية وأنا أشك في إذا حصلنا على مثل هذه الأصول الدبلوماسية ".
