غزة سما أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة, أن الدعوة للمصالحة لا تتواءم مع استمرار الاعتقالات والمحاكمات العسكرية والتنسيق الأمني والتواطؤ ضد قطاع غزة، قائلاً :" نحن نريد مصالحة حقيقية وطنية مبينة على أسس. وأوضح هنية في سياق زيارته لخيمة عزاء نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق في غزة أنه هنا "لا يتم رفع السقف ولكن نرفع الطموح من خلال أجندة فلسطينية خالصة ". أكد هنية أن الحكومة في غزة تريد مصالحة و"لكن يجب أن تكون مصالحة حقيقية ووطنية ومبنية على رؤية ووفق إستراتيجية تأخذ طبيعة المتغيرات الراهنة". وقال :"رفعنا شعار المصالحة وإنهاء الانقسام وأكدنا الحوار هو الطريق لتعزيز الصمود "، مؤكداً على أن المصالحة الحقيقة تحتاج لمسار ورؤية وقناعة وآليات وإجراءات. كما أكد على أنه لا يريد أن تكون دعوات المصالحة التي تطلق تهدف إلى استجلاب التعاطف الأمريكي بل يجب أن تكون في سياق وطني فلسطيني. وعلى الصعيد ذاته قال :" جئنا اليوم باسم الحكومة الفلسطينية وبالنيابة عن أبناء الشعب الفلسطيني إلى بيت عزاء المفكر الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان في غزة لنقدم التعزية لتركيا بفقدان هذا المفكر الكبير الذي قدم لدينه وأمته ولفلسطين الكثير". وأضاف "نرى أن الروح الإسلامية التي تسري في تركيا هي ثمرة عمل ذاك الرجل العظيم الذي أحيا الخلافة الإسلامية في تركيا، لذا نشاطر تركيا الحزن بفقدان هذا الرجل، ولكن حسبنا أنه ترك إرثاً عظيماً خلفه وأبناءً سيحملون الراية من بعده ". وتابع "أن خلفاء أربكان يؤكدون أن تركيا جزء أصيل من الأمة الإسلامية وتحمل المسئولية، وليس أدل على ذلك موقفها في الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على غزة"، مشيراً إلى الدور الكبير المتنامي والمتصاعد لتركيا إضافة للتحولات الجارية والتي ستولد استراتيجيات جديدة.
