واشنطن وكالات قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن واشنطن ستنظر في ضلوع العقيد معمّر القذافي شخصيا في تفجير طائرة بان أمريكان الأمريكية في أجواء بلدة لوكربي في سكوتلاندا قبل 23 عاماً. وأشارت الوزيرة كلينتون إلى أنه من المحتمل أن تطلب واشنطن تقديم القذافي للمحاكمة على خلفية هذه القضية. وكانت ليبيا قد اعترفت قبل 8 سنوات بتفجير الطائرة وبقتل 259 راكباً و 11 شخصاً من سكان البلدة السكوتلاندية المذكورة. وقد دفعت ليبيا تعويضات بمبلغ مليار و500 مليون دولار لعائلات الضحايا. وكان وزير العدل في سكوتلاندا قد منح الرأفة قبل حوالي عام ونصف عام لعميل المخابرات الليبية عبد الباسط المقراحي الذي أدين بالتورط في هذه القضية وحكم عليه بالسجن المؤبد..وتم الإفراج عنه بحجة أنه مريض وأن أيامه أصبحت معدودة. من جهة ثانية قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بإمكان ليبيا التحوّل إلى دولة ديمقراطية ولكنه ليس من المستبعد نشوب حرب أهلية شاملة في ليبيا. وقالت السيدة كلينتون في سياق إفادة أدلت بها أمام الكونغريس في واشنطن إن الثورة في ليبيا هي بمثابة دليل قاطع على الحاجة في تقديم مساعدات خارجية أمريكية. وجاءت السيدة كلينتون إلى الكونغريس بطلب الامتناع عن إدخال أي تقليصات على الميزانيات المخصصة للمساعدات الخارجية.. وأكدت الولايات المتحدة أنها لا تنوي في المرحلة الراهنة تزويد الثوار في ليبيا بأسلحة/ وجاء ذلك على لسان الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي. وقال موظف أمريكي كبير آخر إن وكالات الاستخبارات الأمريكية تعتقد بأنه لا يوجد للمعارضة الليبية في الوقت الحاضر زعماء يمكن إجراء اتصالات معهم. وأضاف هذا الموظف يقول إن المعارضة الليبية أثبتت نجاعتها في مواجهة نظام العقيد القذافي ولكنها لا تشكل بعد حركة قومية منتظمة.
