القدس المحتلة / سما / اعتبرت حركة ’فتح’، اليوم الثلاثاء، أن الجهود السياسية التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وضعت حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أمام موقف دولي صعب. وقال عضو المجلس الثوري للحركة، ديمتري دلياني، إن نتنياهو أبلغ قيادات بارزة في حزب الليكود في اجتماع عقد الليل الفائت ’أن إسرائيل تواجه واقعا سياسيا دوليا صعبا بالرغم من الفيتو الأميركي على مشروع قرار مجلس الأمن القاضي بإدانة الاستيطان، وأن إسرائيل لا تستطيع أن تستمر في ضرب رأسها بالحائط’.وأضاف دلياني ’هذا اعتراف واضح بأن الجهود السياسية التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس ’ابو مازن’ بدعم عربي وضعت الاحتلال في موقف دولي صعب في ظل استمرار الاستيطان الاستعماري في الأراضي المحتلة عام 67 وخاصة مدينة القدس العربية المحتلة’.وقال ’إن المواقف الصلبة للقيادة الفلسطينية المحافظة على الثوابت الوطنية، والمصداقية التي يتمتع بها الرئيس محمود عبّاس على المستوى الدولي والعربي والوطني الفلسطيني، والتفاف شعبنا الفلسطيني ولُحمته مع قيادته الشرعية، واستمرار نهج المقاومة الجماهيرية اللاعنفية، مكّن الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية والشعبية من إيصال رسالتها إلى العالم وحشد التأييد الرسمي والشعبي ضد انتهاكات دولة الاحتلال للحقوق الإنسانية والوطنية لشعبنا’ولفت دلياني إلى أن الآلية الشفافة والمتطورة لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية التي يقوم بها دولة رئيس الوزراء د.سلام فياض بتوجيهات سيادة الرئيس محمود عبّاس زادت من المصداقية الفلسطينية على المستوى الدولي بشكل كبير.وأضاف دلياني أنه ’بالرغم من الضغوطات والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تُحاك ضد قضيتنا الوطنية من خلال محاولات استهداف القيادة الفلسطينية، مارست قيادتنا نفس الثبات والصلابة التي يتمتع بها أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم بالتمسك بالثوابت ورفض اجراء أية لقاءات تفاوضية مع دولة الاحتلال إلا بعد وقف الاستيطان الاستعماري وخاصة في القدس المحتلة’.
