غزة / سما / نفذت دائرة الرعاية والإرشاد بوزارة الاسرى والمحررين دفعة جديدة من الزيارات لاهالى الاسرى من قطاع غزة, خلال الاسبوع الماضى شملت (18) عائلة أسير من محافظة الوسطى, وغالبيتهم كانت ممن تعرضت بيوتهم للهدم أثناء الحرب الأخيرة على القطاع. وجاءت هذه الزيارات ضمن برنامج متكامل تنفذه وزارة الاسرى والمحررين ، لتفقد اهالى الاسرى والاطلاع المباشر على ظروفهم واوضاعهم واوجه معاناتهم ، وذلك بهدف التواصل وتقديم العون والمساعدة المادية والمعنوية والنفسية للاهالى ، وخاصة لزوجات وابناء الاسرى ، حيث يضم وفد الوزارة متخصصات بالارشاد النفسي والمجتمعي. واوضح محمود عزام مدير عام دائرة الاسرى بالوزارة والتى تشرف على برنامج الزيارات بان الوزارة تستغل هذه الزيارات لتحديث احصائياتها ومعلوماتها حول الاسرى ، وخاصة الاسرى المرضى فى السجون الذين تتضاعف معانتهم جراء الاهمال الطبى المتعمد فى سجون الاحتلال، مشيراً الى ان الوزارة زارت عائلة الاسير الجريح "محمد شكري صالح البابلي" من مخيم "النصيرات", الذى يقضى حكماً بالسجن لمدة 17عاماً, حيث كان قد اعتقل على معبر رفح عام 2003 ، وهو عائد من رحلة علاج لجمهورية مصر العربية، بعد اصابته بشظايا صاروخ من طائرات الاحتلال ، ادت الى اصابته بجراح خطيرة ، وطالبت العائلة بضرورة ايفاد طبيب من الخارج للاطلاع على حالة ابنهم الاسير والاطمئنانعلى صحته . واشار" عزام" الى معاناة ذوى الاسير" أحمد سعيد محمد الداموني " المحكوم بالسجن مدى الحياة, حيث ان والدته مريضه وكبيرة فى السن ،وتتمنى رؤيته قبل ان تفارق الحياة ، مؤكده ان نجلها يعانى من ألام شديدة فى الرأس نتيجة للتعذيب والضرب أثناء التحقيق". فيما لا يزال الحزن يخيم على عائلة الأسير" أسامة محمد حسين السواركة " والذى يقضى حكماً بالسجن لمدة 10سنوات ، حيث توفى والده قبل أشهر دون أن يتمكن من رؤيه نجله الاسير ، وكان قد زراه اخ رمرة قبل 5 سنوات ، وكان يتمنى رؤيته قبل وفاته . وعرضت والده الاسير " محمد كريم درويش العديني" , من دير البلح, بعضاً من كتابات ابنها الاسير, وأشعاره التى كان يرسلها كلما اتاحة له الفرصة من داخل سجنه، متمنيه ان يتحرر ويواصل كتاباته فى الخارج . وتواصل الوزارة زيارتها بشكل يومى الى اهالى الاسرى ، والتى تعد من اولوياتها ، كونها تساهم فى رفع معنويات الاهالى ، وتشعرهم بعدم اهمالهم من قبل المؤسسات الرسمية .