خبر : خارجية ليبيا تزعم إقامة إمارة إسلامية في الشرق.. والقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تتوعد القذافي وتصفه بالعميل لاسرائيل

الأربعاء 23 فبراير 2011 06:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
خارجية ليبيا تزعم إقامة إمارة إسلامية في الشرق.. والقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تتوعد القذافي وتصفه بالعميل لاسرائيل



طرابلس / وكالات / زعم نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ان القاعدة اقامت امارة اسلامية في درنة (شرق) بقيادة معتقل سابق في غوانتانامو. وتوعد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يوم الاربعاء الزعيم الليبي معمر القذافي ومن وصفهم بالمجرمين "الصهاينة والصليبيين الذين ارتكبوا في حق الشعب الليبي أبشع الممارسات وأشنع الفظائع من قتل وتنكيل وتشريد"، موضحا ان دماءهم لن تضيع هدرا. وأفاد بيان لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ارسله لرويترز بالبريد الالكتروني شخص يدعى صلاح أبي محمد يقول انه المسؤول الاعلامي للتنظيم "يعلن تنظيم القاعدة أن معمر وأبناءه على رأس المجرمين من الصهاينة والصليبيين الذين ارتكبوا في حق الشعب الليبي أبشع الممارسات وأشنع الفظائع من قتل وتنكيل وتشريد." واتهم التنظيم القذافي بالعمالة لاسرائيل "ويضحي بشعبه واقتصاد بلده من أجل هؤلاء ويعاونهم على احتلال بلاد المسلمين والبطش بأبنائها." ونصح البيان الليبيين "الذين يرفضون سياسة الدجال معمر القذافي.. ننصحهم بعدم التواجد في الاماكن التي يتواجدد بها الدجال.. منطقة باب العزيزية ومنطقة طريق المطار وأي مكان يتواجد به أو أنصاره  بينما كشفت صحيفة ليبية محلية عن تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الليبية تحطمت بالقرب من مدينة بنغازي، بعدما خرج منها طياراها بالمظلات بعدما تلقيا أوامر بقصف المدينة. ونسبت صحيفة "قورينا" إلى عقيد في قاعدة جوية قريبة من بنغازي قوله إن قائد الطائرة عطية عبد السلام العبدلي ومساعده علي عمر القذافي قفزا بالمظلات من طائرة روسية الصنع من طراز سوخوي 22. وقالت إن الطائرة التي أقلعت من طرابلس سقطت بالقرب من مدينة أجدابيا التي تبعد 160 كيلومترا جنوب غربي بنغازي. من جهة أخرى، تحدث وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل لصحيفة اكسبرسن السويدية، اليوم الأربعاء، مؤكداً ان الزعيم الليبي معمر القذافي امر بتنفيذ تفجير لوكربي في 1988. وقال الوزير الذي استقال الاثنين "لدي الدليل بان القذافي امر بتنفيذ اعتداء لوكربي"، الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا في 21 كانون الاول/ديسمبر 1988. أما اليوم الأربعاء، فقد أحصى الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان سقوط أكثر من 600 قتيل في الاحتجاجات التي تشهدها ليبيا منذ أسبوع. تطويق العاصمةميدانياً  وذكرت قناة العربية أن القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي تفرض طوقاً حول العاصمة طرابلس، التي بدأ سكان المناطق الغربية بالتوجه إليها لمساعدة المتظاهرين. وأفادت المصادر بأن المدينة تشهد خلواً تاماً من المارة الذين التزموا منازلهم خوفاً على حياتهم من المرتزقة وقوات الأمن الذين يطلقون النار على كل من يسير في المدينة. وتؤدي التطورات السريعة إلى المزيد من تأزم الموقف في ليبيا، فكتائب من الأمن وأخرى من الجيش تنضم الى المحتجين، بينما قبائل كان يشهد لها بمساندتها للقذافي تتخلى عنه اليوم، لتقول إنها مع الشعب وثورته. وربما اختلفت حسابات القذافي بعد استقالة وزير الداخلية عبدالفتاح يونس العبيدي وتخليه عن كل مناصبه. من جانب آخر، قالت إسبانيا، إن نظام الرئيس الليبي فقد شرعيته. ووفقاً لوزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، فقد وصلت حصيلة الاضطرابات إلى 1000 قتيل، بحسب ما أفاد الوزير الذي قال أيضاً إن منطقة برقه لم تعد تحت سيطرة جيش القذافي. وقال فراتيني، خلال اجتماع نظمته جمعية سانت ايجيديو "لم يعد اقليم برقة خاضعاً لسيطرة الحكومة الليبية وتشهد انحاء البلاد كافة مواجهات وأعمال عنف". وأضاف أن الحكومة الايطالية تطلب الوقف الفوري لما وصفه بـ"حمام الدم الفظيع" الذي "أعلنت عنه حكومة القذافي وتواصل تنفيذه". وأفادت معلومات أخرى أن المنطقة الشرقية وحتى الحدود مع مصر هي تحت سيطرة المحتجين. وفي الزاوية انباء عن اشتباكات مع مرتزقة تم إلقاء القبض على بعضهم وتستعد الزاوية لتظاهرات كبرى، بالاضافة الى تبادل لإطلاق النار بين المحتجين وأفراد محسوبين على النظام الليبي. وذكر شهود عيان أن التوترات في حالة تصاعد في طرابلس الغرب، لاسيما مع أنباء لم تتأكد عن انشقاق نائب رئيس الأركان اللواء مهدي العربي وانضمامه للمتظاهرين في الزاوية، على أن ينتقل لاحقاً إلى طرابلس. وفي زليطن مواجهات بالسلاح في الوقت الذي انضمت فيه فرق من الجيش مع مجموعات من الكتائب الامنية الى المحتجين هناك. استنكار دولي وتوالت ردود الفعل الدولية المستنكرة لخطاب القذافي، وأعمال العنف التي تشهدها ليبيا، فندد رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان ريمبوي في براغ بأعمال العنف "الفظيعة" التي اقترفتها قوات الامن الليبية ضد المتظاهرين، مشيراً الى أن هذه الجرائم لا يجب ان "تمر دون عواقب". وقال رومبوي خلال مؤتمر صحافي في براغ: "أدين بشدة اعمال العنف التي تقترف ضد شعب نهض من اجل الحرية والعدل في ليبيا". وأضاف "شاهدت جرائم فظيعة غير مقبولة ولا يمكن ان تمر بدون عواقب". كما اعتبر الاتحاد الاوروبي أن التهديدات التي اطلقها الزعيم الليبي معمر القذافي ضد شعبه "غير مقبولة"، موضحاً ان بلدان الاتحاد الاوروبي ستدرس خلال النهار فرض عقوبات عليه. وقال المتحدث باسم المفوضية الاوروبية اوليفييه بايلي "من غير المقبول ان يهدد رئيس مواطنيه". من جانبها، ذكرت مايا كوجيانجيك المتحدثة باسم وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون، ان القذافي "لا يستطيع الاستمرار في تهديد شعبه بأعمال العنف". أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال إن بلاده ترغب في استصدار قرار من مجلس امن التابع للامم المتحدة يدين استخدام ليبيا القوة ضد المتظاهرين. ووبخ مجلس الامن أمس الثلاثاء حكام ليبيا على استخدام القوة ضد متظاهرين سلميين وطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات.