رام الله / سما / قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، إن إنهاء الانقسام في غزة فريضة شرعية، وضرورة سياسية، لأن الانقسام يكرس الاحتلال على أرضنا ويزيد من قوته، وغيابه يؤدي إلى التقليل من عمر هذا الاحتلال الذي يسرق الأرض الفلسطينية بشكل يومي.جاء دلك خلال محاضرة نظمتها دائرة العلاقات العامة في هيئة التوجيه السياسي والوطني، اليوم الأربعاء، في مدرسة الشهيد خالد الحسن لتدريب وتأهيل الكادر التابعة للهيئة، بحضور عدد كبير من ضباط الأجهزة الأمنية كافة.وأشار الهباش خلال محاضرة بعنوان ’إشكالية العلاقة بين الدين والسياسة في الواقع الفلسطيني’ إلى أن خصوصية القضية الفلسطينية كان لها أثر كبير في توجيه الفكر السياسي والديني للشعب الفلسطيني، ما يدفعنا إلى ضرورة العمل على تجديد الفكر الديني وتطويره بما يتلاءم وضرورات العصر، مع مراعاة التعامل الوسطي القائم على المزاوجة بين التمسك بالأصول الثابتة للدين والعقيدة، وبين آليات التعامل مع الحياة والواقع التي تفرض علينا تحديات كبيرة.وشدد على ضرورة إنهاء حالة الخلط والتشويش التي يقع فيها البعض، من منكر لأي دور للدين في السياسة، أو مكرس للدين في شتى الجوانب السياسية، ما يجعله أداة تستخدم ضمن حسابات اللعبة السياسية.ودعا إلى إيجاد مذهب وسطي لا يتعارض مع الدين أو السياسة ويجمع بينهما في إطار منطقي ومقبول، يبعد الدين عن التوظيف غير الصحيح، فالسياسة هي فن إدارة ورعاية المصالح، على أن لا تتعدى على مصالح الغير، والدين هو قيم عليا أساسها حفظ مصالح العباد، فالدين من ناحيته يوجب حفظ هذه المصالح، والسياسة من ناحيتها ترعاها، مما يقرب بين الطرفين بشكل صحيح ودقيق.وأوضح المفوض السياسي العام اللواء عدنان الضميري، أهمية هذه المحاضرات لما لها من أثر كبير في تثبيت الوعي الإسلامي الصحيح البعيد عن التطرف والغلو، وضرورة استمرارها في المستقبل.