خبر : على الا يصل هذا الى السعودية../اسرائيل اليوم

الأربعاء 23 فبراير 2011 12:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
على الا يصل هذا الى السعودية../اسرائيل اليوم



 لنبدأ بالجانب غير الاقتصادي لهذه الايام: طالما كان عصر الثورات التي تجري بعصف كبير حولنا في نطاق مصر، يمكن للبيت الابيض أن يشرح لنا بان ربيع الشعوب وصل الى الشرق الاوسط وان مبارك سينصرف فورا، وأن يوعظ بالطبع لنا بالاخلاق على الطرق والتحلي بنبل الاخلاق الحميدة. وها هو يأتي شخص ليس لديه حتى ولا لقب واحد مما يتخذ في منطقتنا: لا رئيس ولا ملك – على الاكثر قائد ثورة (وحتى هذا محدود الضمان لاناس مستوى سواء العقل لديهم موضع شك). واين زعماء العالم الحر حين يذبح القذافي ابناء شعبه؟ لا ينبسون ببنت شفه. الان لننتقل الى الجانب الاقتصادي: كل زعماء العالم الغربي المتنور (ولكن ذو الوجهين) ملأوا افواههم بالماء لان سعر النفط بدأ يخرج عن السيطرة. ارتفاع بقرابة 9 في المائة في غضون عدة ايام وسعر البرميل الذي سرعان ما حك مستوى 100 دولار، بات أمرا مختلفا تماما. فجأة لا ينبغي له أن يذهب. الان الاقتصاد في اوروبا، في الولايات المتحدة وفي الدول المتطورة الـ OECD ترتعد خوفا.  اذا ما وصل أثر الدومينو الى أماكن مثل السعودية، فان أزمة 2008 ستبدو مثل وجبة اولى لاثارة الشهية. أما الان بعد ليبيا فقد بدأ الامر يصبح شيئا آخر تماما. ليبيا ليست منتجة هامشية للنفط مثل مصر، البحرين او تونس. وهي لا تزال منتجة نفط صغيرة، ولكن الغرب يصلي كي يتوقف الامر هناك.  أثر الخوف الذي رأيناه حتى الان في الاسواق هو مجرد الهزة الارضية الاولى. اذا ما استمر سعر النفط في التحليق كنتيجة لتشويشات حقيقية في توريد النفط في المنطقة، فان احتفال الانتعاش الاقتصادي في العالم سينتهي بسرعة. هذه المرة سنحصل على أزمة اقتصادية كنتيجة لارتفاع حاد في أسعار الطاقة. قد يكون بثا معادا لما حصل في 1979. عندها، كنتيجة لسقوط الشاه في ايران تشوش توريد النفط الى الغرب وسعر النفط حلق في السماء. لا أدري من في الشرق الاوسط يمكنه أن يبتسم اليوم، بالتأكيد ليست القيادة في اسرائيل. الوحيدون الذين قد يكون بوسعهم الابتسام اليوم هم شاي أغاسي، المستثمر في السيارة الكهربائية لشركة "بتر بليس" وعيدان عوفر الذي عمل على توفير التمويل للمشروع. يخيل أن للعالم الغربي وقع القرار بالنسبة للنفط، وليس بسبب سخونة الكرة الارضية.