مجموعة من المرتزقة من تشاد، من نيجيريا ومن تونس جيء بهم أمس الى نقطة الحدود سلوم حيث اقيمت – من الجانب المصري – خيمة للاجئين وعيادات لمعالجة الناجين من المذبحة. لاجئون ليبيون غاضبون جروا القتلة المأجورين الى مواقع الجيش المصري وطالبوا باعتقالهم للتحقيق. المرتزقة الذين جيء بهم الى ليبيا في 18 رحلة جوية مدنية حتى اغلاق المطارات امس، نقلوا بداية الى معسكرات الجيش، حيث تلقوا السلاح والملابس المدنية، وبعدها ارسل بهم الى بؤر المظاهرات مع تعليمات لا لبس فيها: الطعن حتى الموت او اطلاق النار في رؤوس المواطنين الذين يخرجون الى الشوارع. ومن شهادات المرتزقة يتبين أن مجنديهم وعدوهم بأجر بمقدار 2.000 دولار لكل يوم يمسون فيه بالمتظاهرين. كما ان متظاهرين في صالح استمرار حكم القذافي تلقوا الدفعات: أجهزة المخابرات في ليبيا دفعت 200 يورو لكل من وافق للخروج للتظاهر ضد المعارضة في بنغازي، و 500 يورو لكل من تطوع لتنظيم مظاهرة دعم للدكتاتور في اوروبا أو في دول العالم العربي. أمس كشف الصحفي الليبي احمد فايز جبريل، الذي ينقل تقاريره من القاهرة عن أن ابن عم القذافي وصل في نهاية الاسبوع الى العاصمة المصرية وهو يحمل حقيبة فيها 5 مليون يورو نقدا. وبزعمه، نزل ابن عم القذافي في فندق فاخر قرب المطار في القاهرة واستأجر "قوادين لتجنيد المرتزقة" وقد فشلت مهمته بعد أن احبط المجلس العسكري الاعلى الحاكم في مصر مخططاته. ورد القذافي امس على الاتهامات حول استخدام الموالين له للمرتزقة ضد مواطنيه حين صرخ غاضبا في اثناء خطابه: "هؤلاء عملاء القاعدة الذين يخططون لاختطاف الدولة منا".