طرابلس وكالات نقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن مصادر استخبارية قولها ان طائرات نقل ضخمة اقلت ليلة امس الاف المقاتلين الافارقة الى طرابلس حيث من المقرر ان يشاركوا في العمليات ضد المتظاهرين الليبيين. وقالت المصادر ان العمليات ستبدا في مدن غرب ليبيا فيما سيتم لاحقا انزال قوات مما يعرف باسم اللجان الثورية العالمية الى المناطق الشرقية لتطهيريها. من جهتها قالت صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر اليوم ان القذافي امر بتدمير خطوط النفط الواصلة الى المدن الليبية على المتوسط في رسالة واضحة للقبائل بانه لن يكون هناك نفط بدونه زعيما للثورة والبلاد. وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي اكد مساء الثلاثاء, عدم تنحيه عن الحكم في ليبيا قائلاً :" أنا لست رئيسياً لكي أتنحي وإنما زعيم ", متهماً في الوقت ذاته بعض الوسائل الإعلامية العربية بتشويه صورة الليبيين أمام العالم. ودعا القذافي في خطاب للشعب الليبي لتشكيل لجان شعبية جديدة ومجالس بلدية "حكم محلي" جديد وأنه يقبل الحكم المحلي للأقاليم, مطالباً الجيش والشرطة بالسيطرة على الوضع في الشارع الليبي والقضاء على المعارضين, قائلا " سأقاتل حتى آخر قطرة في دمي وبجانبي الشعب الليبي, وسنلجأ للقوة وفق القانون لفض المحتجين ". كما دعا مؤيديه للخروج في مسيرات وتأمين الشوارع غدا. وأشار القذافي إلى أن كل من يحاول الانقلاب على السلطة ويقوم بأعمال تخريب ونهب ويحاول جر الشعب الليبي لحرب أهلية ويحاول تسهيل دخول العدو إلى ليبيا "عقوبته الإعدام" حسب قانون العقوبات الليبي, قائلا:" نرفض أن يحكمنا أتباع بن لادن ". وقال القذافي :" إنه دفع ثمن بقائه في ليبيا وسيموت شهيد في النهاية كما مات أجداده, وانه لن اترك الأرض الليبية ", مضيفاً :" أن ما يجري تقليد لما حدث في مصر وتونس وأن هناك مجموعة قليلة من الشبان المخدرين تهاجم بعض مراكز الشرطة والجيش وأن مصريون وتونسيون أعطوا المحتجين حبوبا مخدرة وهم عبارة عن "عصابات وجرذان ومرتزقة ". وبين القذافي أن هناك عصابات تحاول تحويل ليبيا لإمارة إسلامية, داعيا للزحف على درنة التي يحكمها أتباع بن لادن, مطالبا المحتجين بتسليم الأسلحة فورا والأسرى. ودعا الزعيم الليبي انصاره من "الملايين الى تطهير ليبيا شبرا شبرا" اذا لم تتوقف حركة التمرد.وقال "سنعلن الزحف المقدس وسنوجه نداء الى الملايين من الصحراء الى الصحراء, وسنزحف عليهم بالملايين لتطهير ليبيا بيتا بيتا وشبرا شبرا ودارا دارا وزنقة زنقة".وطالب المتمردين ب"تسليم الاسلحة واطلاق سراح الاسرى والقبض على المشاغبين واعادة الحياة الطبيعية في الموانىء والمطارات".وتابع "ما لم يتحقق ذلك سنعلن الزحف المقدس", مضيفا "الليلة زحف سني من داخل المدن لانقاذ اطفالنا".واضاف انه "لا يمكن لعاقل ان يسمح بان تتمزق بلاده وان تصبح في قبضة مجانين".وختم كلمته قائلا "دقت ساعة الزحف والعمل والانتصار, ولا رجوع, الى الامام, الى الامام, الى الامام, ثورة, ثورة, ثورة" وغادر المكان بعد ان ضرب بقبضته على الطاولة التي كانت امامه.وفور مغادرته المكان تقدم منه عدد من انصاره وقبلوا يده.
