القدس المحتلة / سما / نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ظهر اليوم الثلاثاء، وقفةً تضامنيةً مع الشعب الليبي الشقيق وسط مدينة غزة، أكدت خلالها أن إرادة الجماهير لن تُقهر. وشارك في الوقفة المئات من النقابيين وطلاب الجامعات، فيما تقدمها قياداتٌ رفيعة في الحركة منهم: الدكتور محمد الهندي، الشيخ خالد البطش، الأستاذ أحمد المدلل، الشيخ خضر حبيب والأستاذ داوود شهاب. وتحدَّث خلال الوقفة عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور محمد الهندي، الذي شدد على أن استخدام العنف بحق المتظاهرين الليبيين يعكس حالة الجبن التي يعيشها نظام القذافي. وقال:" إن ما يرتكبه القذافي ونظامه بحق الشعب الليبي المجاهد، لا يقل جريمةً عمَّا ترتكبه "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه أمريكا في العراق وأفغانستان". وردد المشاركون هتافاتٍ طالبت بإسقاط نظام القذافي وحيَّت صمود الليبيين وثورتهم الشعبية، كما حملوا يافطات تندد بالجرائم الدموية التي تُرتكب في طرابلس وبنغازي ودرنة وطبرق والبيضاء وغيرها من مدن الجماهيرية العربية. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أصدرت بياناً حول الأحداث المتلاحقة في ليبيا، أكدت خلاله أنها تتابعها بقلقٍ بالغ، وتنظر بخطورةٍ كبيرة إلى ما يُرتكب من مجازر دموية بحق أحفاد الشيخ المجاهد عمر المختار في ظل ما تتناقله وسائل الإعلام عن قصف بالطيران الحربي للمدنيين المطالبين بإسقاط نظام القذافي المستبد. وأبدت الحركة استنكارها الشديد لما أقدم عليه نظام القذافي من استهداف للجماهير التي خرجت تنادي بحقها المشروع بطريقة حضارية وسلمية على اعتبار أن الشعب مصدر كافة السلطات، وتساءلت في السياق "أين كانت طائرات القذافي الحربية التي تقصف الأهالي المفترض بها حمايتهم، عندما دكت طائرات العدو الصهيوني غزة على مدار 23 يوماً وارتكبت فيها مجازر دموية بشعة؟!". كما وتساءلت "أين كانت تلك الطائرات - التي أبى فوارس ليبيا الأحرار أن يستقلوها لقتل أهلهم في وقتٍ استأجر القذافي لذات المقصد مرتزقةً أفارقة لقصف أبناء شعبه - عندما قصفت الطائرات الأمريكية أهدافاً في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي منتصف شهر أبريل / نيسان من العام 1986م؟". وطالبت حركة الجهاد باحتضانٍ عربي وإسلامي لثورة أهلنا البواسل في ليبيا، ومساندتها بكل الوسائل لاسترداد مجدها الحضاري الزاهر ودورها العظيم الذي غيَّبه نظام القذافي القمعي والفاسد. ونوهت إلى أن الثورة التي تشهدها ليبيا وما سبقها في تونس ومصر هي ثورات ضد أنظمة الاستبداد ونهب ثروات البلاد لصالح الحكام الذين تسلطوا على رقاب شعوبهم لسنوات طويلة مارسوا خلالها القهر والإذلال، وقمعوا كل محاولة للنهضة والازدهار. وختمت الحركة بيانها بتعبيرها عن الدعم والتضامن الكبيرين مع الأشقاء في ليبيا، محييةً صمودهم وثورتهم ضد الطاغية المستبد