غزة / سما / اعربت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن عميق قلقها إزاء استمرار الاعتداءات والجرائم المتوالية بحق المتظاهرين سلمياً في كلاً من الجماهيرية الليبية واليمن والبحرين وإيران، التي أدت إلى سقوط المئات من القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين الذين يمارسون حقهم في التعبير عن الرأي والتجمع السلمي. وقالت الضمير في بيان لها انه "منذ انطلاقة ثورة الياسمين في تونس، وثورة شباب التحرير بمصر، وحتى يومنا هذا، شهدت عدة أقطار ودول عربية وإسلامية تظاهرات شعبية شبابية سلمية تطالب بمحاربة الفساد، وإسقاط الأنظمة الحاكمة، ومنح المواطن العربي المزيد من حقوقه السياسة والمدنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حيث قوبلت هذه التظاهرات السلمية من الأنظمة الحاكمة بعنف منقطع النظير، وصل لحد استخدام الطائرات والدبابات و القوة المسلحة المفرطة في قتل المتظاهرين دون أي احترام لحقوق الإنسان". وعبرت الضمير عن استنكارها وإدانتها الشديدين للأسلوب الذي تتبعه الأنظمة العربية والإسلامية وأجهزتها الأمنية والشرطية في مواجهة شباب ومواطنين أرادوا أن يمارسوا حقهم في التعبير السلمي تجاه المعاناة والمظالم والانتهاكات التي تمس حقوقهم الدستورية في حياة كريمة وعدالة اجتماعية. واكدت على الحق الديمقراطي في التعبير في الرأي والتجمع السلمي، و مسائلة المسئولين عن أعمال القتل واستخدام القوة المفرطة والمميتة أثناء التظاهرات السلمية التي شهدتها كلاً من الجماهيرية الليبية واليمن والبحرين وإيران ومصر وتونس، وإحالتهم إلى محاكمات عادلة. وبينت أن أعمال القتل والتنكيل بالمتظاهرين هي جرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم ، وأن كل الذين يقفون خلف هذه الجرائم هم متهمون وستعمل منظمات حقوق الانسان العربية والدولية على ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.ودعت الخارجية الفلسطينية لتفقد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والجاليات الفلسطينية في هذه الأقطار ومحاولة التدخل لتوفير حماية كافية لهم. ودعت أمناء وأعضاء المنظمات الاقليمة و العربية وبشكل خاص جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، وكذلك تدعو أشخاص المجتمع الدولي ومنظماته الدولية، بالعمل الجاد من أجل التدخل الحقيقي لحماية حقوق الإنسان في هذه الدول.