محافل استخبارية في شرطة لواء القدس وفي جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات يتخوفون من تدخل آخذ في التعمق من جانب السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية في ما يجري في شرقي القدس. وبرز في التقارير الاستخبارية هذا العام تقدير بان محافل فلسطينية كفاحية معنية، ضمن امور اخرى، بمنع تشغيل مركز جماهيري كي يتجول الشبان في الشوارع ويهتمون بالاخلال بالنظام. في حالة اخرى افيد عن شخص اعتقلته قوات الامن الفلسطينية بسبب نزاع جيران. من معلومات وصلت الى "هآرتس" يتبين أن محافل الاستخبارات حذرت عدة مرات في السنة الماضية من تدخل رجال الامن الوقائي للسلطة في الشؤون المدنية والامنية في المنطقة. وحذرت هذه المحافل من ان استمرار سياسة "غض النظر" من جانب اسرائيل يبث للفلسطينيين رسالة ضعف – الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى مس بالردع وتقليص للسيادة الاسرائيلية. وعرضت المعلومة مؤخرا امام طاقم القيادة العليا في الشرطة وقيادة المنطقة الوسطى في الجيش، ولكن لم تتخذ بعد اجراءات عملية. وهكذا مثلا، تشير المحافل الى دور أجهزة الامن في المدارس في حي الطور في المدينة وتاثيرهم على قسم من لجان الاهالي في المدارس. في احد التقارير كتب أن رئيس جهاز الامن الوقائي في السلطة الفلسطينية محمد موسى السيد، يوجه مباشرة الممثلين في لجان الاهالي في المدارس، ممن يفرضون الرعب على من لا يسير في طريقهم. في احدى الحالات، هدد نشطاء في الحي صاحب مبنى سعى الى تأجيره للمركز الجماهيري لبلدية القدس. في أعقاب ذلك، سعت البلدية الى تشغيل المركز الجماهيري في مدرسة بلدية اخرى – ولكن هناك أيضا، تلقى مدير المدرسة تعليمات الا يسمح بفتح المركز. وحسب تقدير الشرطة، فان محافل كفاحية معنية باغلاق المركز الجماهيري كي يتجول الشبان في الشارع ويهتمون باعمال الاخلال بالنظام. في تقرير آخر جاء أن الامن الوقائي يعتقل اشخاصا في شرقي القدس. فمثلا في حالة نزاع جيران على موقف سيارة في شهر تموز 2010. أحد الطرفين رفع شكوى في محطة الشرطة، لم تساعده كما توقع. المشكتي رفع شكوى الى السلطة وعندها جاء ممثلو الامن الوقائي الى شرقي القدس، اعتقلوا المعتدي لاربع ساعات واعادوه الى القدس. في حالة اخرى، نشيط فتح معروف من سلوان هدد الناس الا يشتكوا في شرطة اسرائيل بل فقط لدى الامن الوقائي في أريحا. كما تتناول التقارير مساعي رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض لتثبيت سيطرته في شرقي القدس. في النصف الثاني من العام 2010، كما زعم، استأجر فياض مقابل 4 الاف دينار اردني مخطط مدن من عناتا كي يعد مخططا هيكليا للحي. كل واحد من السكان طولب بان يدفع مائة شيكل في صالح التخطيط، وفياض وعد بتحويل 345 الف دولار للبنى التحتية ولبناء مدارس في الحي. حتى الان لم يصل المال. وحسب المعلومات الاستخبارية فان امرأة الاتصال المركزية للسلطة في شرقي القدس هي عضو البرلمان من مخيم شعفاط للاجئين، جهاد ابو زنيد. ولزنيد اخوان في الولايات المتحدة يحولان لها الاموال لتمويل نشاطاتها. ومولت ابو زنيد دفاعا قانونيا للشبان الذين شاغبوا في مخيم اللاجئين في منتصف السنة الماضية. في حالة اخرى علمت الشرطة بانه في حزيران 2010 استضافت في رام الله 25 نشيطا سياسيا من دبي، قطر والاردن، وهربتهم عبر حاجز شعفاط الى القدس، رغم عدم وجود تصاريح لديهم. رد فعل ابو زنيد لم يكن ممكنا الحصول عليه.