طرابلس / وكالات / قدم وزير العدل الليبي مصطفى عبدالجليل استقالته من منصبه "احتجاجا على الأوضاع الدامية واستعمال العنف المفرط" ضد المتظاهرين, حسبما نقلت عنه الاثنين صحيفة قورينا الليبية على موقعها على الانترنت. واخلت الشرطة الليبية ظهر الاحد مدينة الزاوية الليبية (60كلم الى غرب طرابلس) التي غرقت منذ ذلك الحين في حالة من الفوضى, كما قال عدد من التونسيين الذين وصلوا صباح الاثنين من هذه المدينة الى بنقردان التونسية القريبة من الحدود بين البلدين.وروى عمر الذوادي وهو مصفف شعر في الثلاثين من عمره "هناك منذ يومين اشتباكات بين انصار القذافي والمناهضين له والشرطة غادرت المدينة ظهر الاحد. ومنذ امس اغلقت جميع المتاجر واحرق منزل القذافي وسرق اناس سيارات الشرطيين وهناك عمليات سطو مسلح على الطرقات".واكد روايته عشرة اشخاص.واكد عامل بناء في السابعة والعشرين "وجود قناصة واعمال عنف ومنازل محترقة" وقال "لم يعد هناك شرطة فقد رحلت منذ صباح امس. وفي وسط المدينة هناك تظاهرات لانصار القذافي".وروى شاهد عيان ثالث يدعى لطفي وهو عامل بناء يبلغ من العمر 23عاما "ان ليبيين يحرقون كل ما يرونه ويهاجمون المباني العامة. وهناك اطلاق نار واناس يحملون مسدسات, لا نفهم من يطلق النار, أهم رجال الشرطة (في اللباس المدني) او انصار القذافي ام المعارضين له". واكد انه رأى ثلاثة قتلى.وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان ان قمع حركة الاحتجاج في ليبيا التي يحكمها العقيد معمر القذافي منذ 42عاما اسفرت عن سقوط اكثر من 230 قتيلا منذ بدء الانتفاضة الثلاثاء.