غزة / سما / عدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استخدام واشنطن لحق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار يدين استمرار أنشطة الاستيطان في الأراضي المحتلة، انحيازاً سافراً للعدو الصهيوني. وقال الشيخ خالد البطش في تصريحٍ مكتوب عممه المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي:" هذا موقفٌ منحاز من قبل الإدارة الأمريكية للعدو الصهيوني، وهو دليل على أن أمريكا شريك للاحتلال في كل الجرائم والاعتداءات فضلاً عن كونه يعبِّر عن مدى الصلف الأمريكي ورفض واشنطن لحقوقنا المشروعة كفلسطينيين". وأشار البطش إلى أن هذا القرار يعبَّر كذلك عن مدى عدم احترام الإدارة الأمريكية لشركائها في عملية التسوية، ناهيك عن كونه يؤكد فشل ما تسمى بـ"عملية السلام" من أصلها، وكذلك فشل المراهنين على الحل السياسي مع الكيان الصهيوني. وعدَّ أن هذا قرارٌ تعسفي شكَّل لطمةً على وجوه من يؤمنوا بعملية التسوية ومن يراهنوا على موقف الأمريكي غير منحاز. وقال الشيخ البطش:"إن اللهاث خلف سراب الوعود الأمريكية كانت نتائجه واضحةً بالأمس عبر إدارة الظهر للجانب الفلسطيني والانحياز السافر للكيان الصهيوني"، مطالباً في السياق السلطة الفلسطينية بمراجعة جادة وشاملة لنهجها وسياساتها والتخلي التام والنهائي عن مسار التسوية العقيم الذي اعتبرته خيارها الأول والأخير في التعامل مع الاحتلال. وحمَّل القيادي في الجهاد الإسلامي، الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار الاستيطان، وتهويد القدس، والمضي في العدوان بحق أبناء شعبنا. وختم البطش تصريحه بالقول:" إن الكيان الصهيوني برمته كيان استيطاني قام على اغتصاب أرضنا وتقتيل أبنائنا، وبالتالي فإن جوهر المشكلة في وجوده، وعليه فإن المقاومة حق وواجب إلزامي على الكل الفلسطيني".