رام الله / سما / قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن الشرعية الشعبية والنضالية التي يتمتع بها الرئيس محمود عباس والقيادة الوطنية هي مصدر التفويض والتخويل. وأضافت الحركة على لسان المتحدث الرسمي باسمها فهمي الزعارير، اليوم السبت، أن أي ضغوطات تستهدف الموقف الفلسطيني مآلها الفشل، لأن أساس التفويض الوطني والديمقراطي هو تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، التي لا يمكن التنازل عنها، وتتمسك بها القيادة الوطنية لشعبنا. وأكد أن إسقاط مشروع القرار الذي يدين الاستيطان باستخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو، يمس دور الولايات المتحدة كوسيط رئيسي في عملية السلام، ويغري الاحتلال الإسرائيلي في مواصلة نشاطاته غير الشرعية، ويزيد من صلفها كدولة احتلال فوق القانون الدولي. وأوضح أن موقف الولايات المتحدة يتعارض والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخارطة الطريق التي تلزم الاحتلال بوقف الاستيطان، ولا تنسجم حتى مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة الذي لم يعترف بالنشاط الاستيطاني على الأرض المحتلة. وأكد ضرورة أن تأخذ اللجنة الرباعية الدولية دورها وفق تفويضها القانوني، لإحقاق حقوق شعبنا ووقف سياسة المماطلة وتبديد الوقت من جانب الاحتلال. وقلل الزعارير من أي إجراءات يمكن أن تتخذ للضغط على القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية من أي جهة كانت، مشيرا إلى أن موقف القيادة الفلسطينية ووحدته يشكل صمام أمان للقضية الفلسطينية، داعيا إلى مزيد من الوحدة الرسمية والشعبية بغية تحصين الموقف الفلسطيني وتأمين حقوقه الوطنية. وأكد أن الموقف الفلسطيني يعتبر الاستيطان باطل من حجره الأول وصولا لمخطط الغد، مشددا على أن شعبنا لن يتراجع عن حقوقه، ولن يستسلم لأي ضغط على حساب تاريخه وحاضره الكفاحي.