القدس المحتلة / ذكر التلفزيون الإسرائيلي "القناة الثانية" أن الجهات المعنية الإسرائيلية والأمريكية تتعقبان مرور سفينتين حربيتين إيرانيتين عبر قناة السويس, بعد سماح السلطات المصرية لهن بالعبور في أعقاب التأكد من أنهن لا يحملن على متنهن أي مواد كيماوية أو نووية. وقال المحلل السياسي للقناة إن إسرائيل ترى أن هذه الخطوة استفزاز شديد, وأنها تراقب عن كثب تحركات هاتين السفينتين المتوجهتين إلى ميناء الاتكية على الساحل السوري. وبدوره أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فليب كراولي, أنه لا توجد معلومات كافية حول السفينتين, وأهدافهما, مشددا على أن الولايات المتحدة تراقب هذا الأمر عن كثب. ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن إيران تحاول تعزيز مكانتها في المنطقة وأنها تستخدم المجال البحري لاستعراض القوة و بهدف صرف الأنظار عن ما تقوم به المعارضة في إيران, وأنه لا توجد هناك أي أهمية عسكرية لهذه العملية وأنها لا تشكل أي خطر أمني على إسرائيل. وعلق البروفيسور افرايم انبار من جامعة بار ايلان ومدير مركز بيغن السادات للابحاث الاستراتيجية, قائلا : "ليس لهذا الأمر أي أهمية عسكرية لان تواجد هاتين السفينتين لن تغير التوازن العسكري, ولكن من الواضح أن لهذا الأمر هدفا سياسي واضح, فالإيرانيين يريدون إثبات تواجدهم في شرق حوض البحر المتوسط ولست متأكد من وجوب القيام بخطوة فورية ولكن يجب متابعة الأمور والانتظار بصبر". وعلى خلفية أجواء التوتر الذي أثارته المواقف الإسرائيلية حيال عبور السفينتين، ارتفعت أسعار النفط، فقفز سعر مزيج برنت خام ـــــ القياس الأوروبي إلى أعلى مستوياته في 29 شهراً. كذلك ارتفعت أسعار عقود خام برنت بنسبة 2.1 في المئة، ليصل سعر البرميل إلى 104.04 دولارات. ومن الجدير بالذكر انه وفق القانون الدولي فإن مصر ملزمة بان تسمح لسفن بالعبور عبر قناة السويس, علما أن إسرائيل نفسها معتادة وقد قامت بالفعل بنقل سفن صواريخ وغواصات عبر قناة السويس باتجاه البحر الأحمر, وطالما أن السفن تبحر عبر المياه الدولية فإن ذلك لا يجسد خرقا للقانون الدولي.