القدس المحتلة / سما / حيّا رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عضو الكنيست محمد بركة، موقف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الذي تحدى ضغوط الإدارة الأميركية، وأصر على طرح مشروع قرار يدين الاستيطان على مجلس الأمن الدولي. وقال بركة في بيان صحافي: إن الموقف الحازم الصادر عن قيادة منظمة التحرير يندرج في النهج الذي تمسكت به القيادة في العامين الأخيرين، وهو أن لا مفاوضات في ظل الاستيطان، وهذا موقف يعكس تطلعات شعبنا لعدم الرضوخ للضغوط الأميركية. وأضاف: يجب أن يكون هذا الموقف رافعة أخرى نحو العودة إلى المقاومة الشعبية التي أتقنها شعبنا على مدى سنوات، وقال: ’مفاوضات دون مقاومة شعبية داعمة وضاغطة ستكون مفاوضات دون جدوى، ومقاومة شعبية من دون برنامج سياسي، هي أيضا مقاومة لا تقود إلى شيء’. وشدد على أن المقاومة الشعبية بحاجة أساسية إلى إنهاء حالة الانقسام، ودعا إلى تعزيز الحراك الشعبي الذي بدأ في الأيام الأخيرة تحت عنوان: ’الشعب قرر إنهاء الانقسام’، ودعا إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل الأجندات الخارجية التي تُعتبر تدخلا خارجيا مرفوضا لخدمة مصالح لا تصب في الهدف الفلسطيني الأعلى. وأكد على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والاعتماد على الحركة الشعبية الفلسطينية الموحدة وعلى اللهيب الصاعد للانتفاضات الشعبية في العالم العربي، مشيرا إلى أن محاكاة التضامن الدولي من شأنه أن يوفر عوامل الصمود للحق الفلسطيني. وقال بركة: إن ’الموقف الأميركي الأخير، بفرضه ’الفيتو’ على مجرد استنكار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، يجب أن يكون مناسبة لوضع حد لاحتكار واشنطن هذه الوساطة المنحازة’.
