القدس المحتلة / سما / تبين من معطيات قسم الأبحاث في مؤسسة حقوق الإنسان ’يش دين’ التي نشرت اليوم الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية لا تقوم بواجبها بكل ما يتعلق بالتحقيق في شكاوى يتقدم بها فلسطينيون ضد مشبوهين إسرائيليين اعتدوا عليهم وعلى ممتلكاتهم.وتفيد المعطيات المتوفرة لدى المؤسسة بأن 9% فقط من الشكاوى من أصل 642 شكوى التي قدمت من قبل الفلسطينيين، وتم تقديم اتهام بحق إسرائيليين اعتدوا على فلسطينيين أو ممتلكاتهم.وتشير المعطيات الوحيدة المتوفرة في هذا المجال في ’يش دين’ إلى أن هناك إهمالا من قبل الشرطة الإسرائيلية خاصة ما يسمى ’شرطة لواء يهودا والسامرة’ فيما يتعلق بمجريات التحقيقات في شكاوى الاعتداء على مواطنين فلسطينيين، حيث إن 90% من الملفات يتم إغلاقها بدعوى ’عدم توفر الأدلة’ أو ’المشبوه غير معروف للشرطة’.أما فيما يتعلق بشكاوى بشبهة مخالفات عنف وممتلكات، فإن نسبة 93% من الملفات يتم إغلاقها بادعاءات مختلفة بالأساس ’عدم توفر الأدلة’، وهنا تبرز عدم بحث الشرطة عن أدلة لاستمرار التحقيق أو للوصول إلى أدلة.وتؤكد مؤسسة ’يش دين’ أن المعطيات تشير إلى فشل ذريع لدولة إسرائيل واذرعتها الأمنية وخاصة الشرطة التي من المفروض أن تكون الجسم المسؤول عن تطبيق القانون خاصة للمواطنين الذين يعيشون تحت الاحتلال.وقال محامي ’يش دين’ ميخائيل سفرد إن ’فشل الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون والدفاع وحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية هي وصمة عار على جبين المجتمع الإسرائيلي، وهذا أمر له أبعاد قانونية وأخلاقية كبيرة جدا’.
