رام الله / سما / أبلغ المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ان واشنطن قد تستخدم الفيتو ضد مشروع القرار الذي يطالب اسرائيل بوقف الاستيطان فورا. وفي رسالة قصيرة، قال ميتشيل ان الولايات المتحدة تتحفظ على مسودة مشروع القرار المتداول عربيا وفلسطينيا في الامم المتحدة والذي يحض اسرائيل على وقف الاستيطان. بدوره، أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات لـصحيفة الرأي الكويتية ، انه في حال استخدمت الولايات المتحدة الفيتو، تكون وقعت في التناقض ما بين ما كانت تدعو اليه وانحازت الى خيار (رئيس الحكومة الاسرائيلية) بنيامين نتنياهو باختيار الاستيطان على مسار السلام والامن والاستقرار في المنطقة. واضاف: "لن نعود الى مفاوضات من نقطة الصفر ولم يعد هناك مجال للألاعيب وحملات العلاقات العامة والمناورات السياسية كل ذلك أمر وانتهى". وقال: "نحن لم نهجر طاولة المفاوضات، بل اسرائيل هي التي لم تقدم اي قبول لاي شيء على الاطلاق، ما ادى الى عبثية اللقاء في حال مفاوضات، وقال انا منذ 20 عاما افاوض فالى متى"؟واضاف ان "المرحلة المقبلة تحتاج الى قرارات شجاعة وجريئة من الحكومة الإسرائيلية وعلى رئيسها ان يقف كما وقف (شارل) ديغول وبوضوح اعلن انهاء الاحتلال للجزائر خصوصا وان المطروح ليس موقفاً فلسطينياً وانما موقف العالم بأسره حيث لم يبق سوى بضع دول لم تعترف بالدولة الفلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس". واعترف بان "الفلسطينيين يفاوضون من دون انياب واسنان، اي من دون سلاح ولا طائرات وبوارج حربية ودبابات"، وقال ان الفلسطينيين يملكون التصميم والارادة غير المحدودة ولن تحول قوة في الارض دون حصولهم على حقوقهم الثابته ثبات جبال النار قبل القرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي لم تنفذ منها إسرائيل شيئا". واضاف ان "من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره على ارضه والعيش بحرية وكرامة واستقلال كبقية شعوب الارض". من ناحية أخرى، اعلن عريقات، ان لجنة رسمية بدأت التحقيق في تسريب وثائق عن المفاوضات الى قناة الجزيرة. واعلن تحمله المسؤولية في حال ثبت ان تسريب الوثائق تم من وحدة المفاوضات التي يديرها، الا انه وصف طريقة تعامل قناة الجزيرة مع هذه الوثائق بأنها "اكبر عملية تحريف وتحريض في التاريخ".