غزة / سما / أكد طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني في الاجتماع الذي دعت إليه حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم الأربعاء لدراسة تداعيات الوثائق التي عرضتها قناة الجزيرة أنها تدخل في إطار الحملة السياسية ضد الشعب الفلسطيني وليس العرض الصحفي المحايد، و هو يمس المهنية الصحافية والمصداقية المطلوبة، وتؤثر سلبا على الموقف الفلسطيني والوحدة الوطنية. ورفض الصفدي أية محاولة لاستغلال الوثائق للتشهير بمنظمة التحرير الفلسطينية، منوها أن هذه الوثائق تحتاج للفحص والتدقيق، وبضرورة تشكيل لجنة سياسية ومهنية ذات مصداقية للتأكد من صحتها، ومتابعة أسلوب عمل المفاوضين وطبيعة العاملين في ملف المفاوضات، وأنه في حالة ثبت صحة هذه الوثائق فلا بد من تحملهم المسؤولية. وشكك الصفدي بتوقيت عرض الوثائق في ظل توقف المفاوضات، ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة ونجاح التحرك السياسي الفلسطيني للقيادة الفلسطينية على المستوى الدولي من أجل طرح قضية الاستيطان على مجلس الأمن ، وما واكبه من عزلة إسرائيل الدولية، وتعاظم التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ، وتزايد الاعتراف بدولة فلسطين في حدود 1967م، وفي ظل فضائح إسرائيل وعدوانها المتزايد ضد وفود التضامن الدولية سواء في كسر الحصار عن غزة كما برز واضحا في أسطول الحرية وكذلك في مواجهة الجدار والاستيطان، وما سبق تجريمها بتقرير غولدستون، ومحكمة لاهاي والتي تشكل بمحصلتها إدانة صريحة للعدوان ولحكومة نتنياهو العنصرية والمتطرفة وتساءل الصفدي هل الهدف من عرض هذه الوثائق هي محاولة لفك العزلة الدولية عن إسرائيل وحرف شعبنا عن معركته الحقيقية؟؟، أم هي محاولة لاستجلاب المزيد من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية على الجانب الفلسطيني لإجباره على التنازل والتفريط، أم الهدف تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية؟. ودعا الصفدي إلى ضرورة استخلاص العبر والدروس، وضرورة مصارحة الشعب وتقديم كافة المعلومات المتعلقة بالمفاوضات، والعمل لتجاوز ذلك بتشكيل مرجعية سياسية تشارك فيها كافة القوى الوطنية، وبعدم التسرع في إصدار الأحكام دون تدقيق وتمحيص والتمسك بحرية الصحافة والإعلام كونها تشكل حماية للنظام السياسي الديمقراطي، وتأكيد الالتزام بعرض أي اتفاق على الشعب الفلسطيني باستفتاء شعبي عام في كل مواقع تواجده في الداخل والخارج، مؤكدا رفضه لأية خطوت متسرعة وغير مسؤولة تساهم في تعزيز الانقسام.