غزة / سما / رفض رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية فكرة "الوطن البديل". وقال إن الشعب الفلسطيني وحكومته رفضوا قطعيًا فكرة "الوطن البديل" الذي يسوق له الإسرائيليون..مشددا "لا مكان لمصطلح التوطين في أدبياتنا السياسية والعودة حق مقدس ليس خاضعًا للبحث أو للنقاش".وتابع في تصريح له خلال الحفل الذي نظمه المستشفى الأردني العسكري في غزة مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة مرور عامين على إنشائه، وبمناسبة ذكرى مولد ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين "لا يمكن لنا أن نتساوق مع المشاريع الإسرائيلية الداعية لوطن بديل، فالأردن سيبقى ذو سِيادة ولن تكون حلول سياسية على حساب الأردن وشعبه، والفلسطينيون سيعودون لأرضهم، ففلسطين للفلسطينيين كما الأردن للأردنيين". وناشد هنية الأمة والدول التي احتضنت الشعب الفلسطيني أن تغلق الباب أمام تلك المشاريع، مؤكدا على أن الحكومة والشعب الفلسطيني يثق بموقف الأردن من تلك المشاريع، والذي سيبقى دائما داعما للشعب الفلسطيني. وقال "في كل مرة يجري فيها لقاء بيننا وبين الوفد الأردني تتمثل المعاني العظيمة والأصيلة في سياق العلاقة الإستراتيجية الراسخة بين الشعبين"..مؤكدا على أن العلاقة بين فلسطين والمملكة ليست طارئة، بل هي تاريخية وأزلية وهي علاقة الأشقاء والصمود، فمعركة الكرامة هي علاقة الدم المشترك، لذلك فهي ليست خاضعة للحسابات السياسية. وتابع "غزة هاشم ترتبط بالأردن بالجد الهاشمي الذي قدر له أن يدفن في غزة"..مشددا على أنه لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تفكك أو تضعف هذا الرباط بين فلسطين والأردن وسيبقى الشعبين سويا حتى تحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني. من جهته؛ شكر قائد الفرقة الطبية العسكرية رئيس الوزراء وكل الشخصيات الفلسطينية التي لبت الدعوة من وزراء وقادة، مشيرا إلى أن أفراد البعثة لم يشعروا للحظة في غزة بالغربة، بل كانوا يشعرون أنهم بين أهلهم وذويهم، متمنيا أن تكمل البعثة التي ستأتي غزة قريبا مشوار من سبقها. وفي ختام الحفل الذي تخلله فقرات متعددة، أهدى قائد البعثة الطبية رئيس الوزراء درع البعثة ودرع مدينة جرش الأثرية الأردنية، كما قدم هنية درع شكر للبعثة.