خبر : عشراوي : اسرائيل تريد اقامة دويلة فلسطينية ممزقة الاوصال على 42 في المائة من الضفة الغربية

الإثنين 24 يناير 2011 01:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
عشراوي : اسرائيل تريد اقامة دويلة فلسطينية ممزقة الاوصال على 42 في المائة من الضفة الغربية



غزة / سما / قالت عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشرواي ان اسرائيل تريد من الفلسطينيين الموافقة على اقامة دويلة لهم ممزقة الاوصال على نحو 42 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة . وابلغت عشراوي في تصريحات لاذاعة ( صوت فلسطين ) صباح اليوم " ان كثرة عمليات اطلاق المبادرات الاسرائيلية مؤخرا يأتي في اطار خطة استباقية اعتراضية وضعها وزير الخارجية افيغدور ليبرمان من اجل تكريس الوضع الراهن في الضفة الغربية . ورأت " ان خطة ليبرمان التي كشف النقاب عنها امس جاءت على اساس اقامة دويلة فلسطينية مقطعة الاوصال وممزقة على اجزاء من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية كما هي الان مع استمرار احتلال اسرائيل لارضنا . وقالت " انهم يريدون مساحة هذه الدويلة فلسطينية  على ما نسبته 42 في المائة من ارضي الضفة الغربية واذا ما كانوا كرماء معنا فأن دولة كهذه يمكن ان تصبح مساحتها ما بين 45  الى خمسين في المائة من اراضي الضفة . ونبهت عشراوي الى ان وضع اسرائيل لخطة اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة "يأتي  لقطع الطريق على الاعتراف الدولى بدولة فلسطين التي ستقام على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وعاصمتها القدس . وامس كشفت صحيفة ( هارتس ) في موقعها الالكتروني ان وزيرة الخارجية الاسرائيلي افيغدور  ليبرمان  اعد مؤخرا خطة سياسة تشمل خريطة لاقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة وهو يعمل على الحصول على موافقة اسرائيلية عليها . ونقلت الصحيفة عن مصدر في هذه الوزارة  قوله " ان اعداد هذه الخريطة جاء تحسبا لاحتمال حدوث اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة في شهر ايلول سبتمبر من العام الحالي ". واليوم عادت الصحيفة لتؤكد ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يميل الى قبول اتفاق مؤقت مع الفلسطينيين وانه يأمل ان يعمل الامريكيون على تبنى هذا الخيار واقناع السلطة الفلسطينية للقبول له . ويسود الاعتقاد في اوساط اسرائيلية مسئولة بأنه يتعين على حكومة نتانياهو اطلاق مبادرة سياسية للتخفيف من الضغوط الدولية الممارسة عليها " موضحا" ان الخريطة تنطوي على تجميد الوضع القائم على الارض مع ادخال تعديلات بسيطة عليه.. وووفق عشراوي " فأن خطة ليبرمان التي سربت امس انما هي مناورة سياسية وربما اعلامية من اجل الالتفاف على مطالبتها  بالعودة الى حدود العام 1967 وللقول للعالم ان اسرائيل معنية بالسلام وباقامة دولة فلسطينية  وهو ما يرفضه الفلسطينيون  . وامس   اعلن عدد من جنرالات الجيش الاسرائيلي السابقون ممن تولوا منصب رئيس هيئة الاركان فيه انهم يتفهمون الوضع القائم في المنطقة مثل وزير الخارجية افيغدور ليبرمان قبل ان يصفوا حكومة اسرائيل الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بالخطرة . واعلن هؤلاء  وفق ما نقلت وسائل اعلام اسرائيلية " انهم يسعون لوضع مبادرة لكسب الوقت " موضحين " ان حكومة نتنياهو تضر بمصالح اسرائيل العليا اذا لم تعرض تسوية مؤقتة والتي بإطارها تقوم فلسطين على حدود مؤقتة على الاقل على 60% مبدئيا من اراضي الضفة الغربية. واعتبرت الدكتورة عشراوي " ان خطة الجنرالات هذه هي خطة اخرى موازية لتلك التي وضعها ليبرمان لان هؤلاء يعتقدون ان نتانياهو يضر بمكانة اسرائيل في العالم .  ورأت " ان ما يفكر به هؤلاء يؤكد رغبتهم في تكريس الوضع القائم معنا في الضفة بابقاء الاحتلال مع الوعد بان تقام الدولة الفلسطينية في النهاية على نحو 92 في المائة من اراضي الضفة الغربية . ووصفت عشراوي خطة ليبرمان وما يفكر به الجنرالات في اسرائيل " بأنها بالونات اختبار ومحاولات داخلية للخروج من مأزق القبول بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 ومن مأزق الاعترافات المتتالية التي نحصل عليها بدولة فلسطين . وشددت على " ان هذه المبادرات المختلفة تؤكد ان هناك انقساما في اسرائيل واختلاف في المواقف خاصة في الحكومة الائتلافية التي تحكم والتي تضم احزاب سياسية شتى تبدأ بحزب العمل مرورا بالليكود وحتى الاحزاب المتدينة والتي يتمسك كل منها بموقفه السياسي