خبر : فياض: لن تكون دولة فلسطينية من دون القدس ولن تكون دولة من دون قطاع غزة

الخميس 20 يناير 2011 09:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فياض: لن تكون دولة فلسطينية من دون القدس ولن تكون دولة من دون قطاع غزة



شرم الشيخ / وكالات/ شدد رئيس الوزراء د. سلام فياض، على ضرورة استمرار الدعم الاقتصادي العربي وتطويره عبر تمويل ‏مشاريع ‏دعم صمود الشعب الفلسطيني  على أرضه، وخاصة في مدينة القدس ومناطق خلف الجدار وكافة المناطق المسماة ‏‏‏(ج)، لمساعدة الفلسطينيين على الصمود ومواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية‏‎. ‎‏‎ ‎ودعا رئيس الوزراء في كلمة ألقاها أمام القمة العربية الاقتصادية والتنموية الثانية المنعقدة في شرم الشيخ، ‏إلى ‏الاستثمار عربياً في تشييد البنية التحتية لدولة فلسطين القادمة في المستقبل القريب، وتنفيذ مشاريع كبرى ‏في ‏فلسطين..مطالبا بتطبيق قرارات القمم العربية ذات العلاقة، وفتح الطريق أمام استثمارات القطاع الخاص العربي في ‏‏فلسطين، وتشجيع ودعم الشراكات العربية –الفلسطينية في تنفيذ المشاريع الربحية، والمساهمة في تعزيز ‏العمق ‏العربي لدولة فلسطين من خلال التوسع في فتح الأسواق العربية أمام المنتجات الفلسطينية‎. ‎ وشدد على ضرورة مواجهة السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى الالتفاف على حقوق شعبنا ومرجعيته الوطنية، ‏والتأكيد ‏على ضرورة مساندة السلطة الوطنية ومكانتها كمرجعية لشعبنا في الأرض المحتلة، بما في ذلك، بل ‏وخاصة، ‏ولأسباب وطنية لا تخفى على أحد، في القدس، وذلك في إطار التأكيد على وحدانية تمثيل منظمة ‏التحرير الفلسطينية ‏لشعبنا في كافة أماكن تواجده‎. ‎ ‏‎ ‎واستعرض رئيس الوزراء أمام القمة ما تعيشه فلسطين من ظروف بالغة الدقة والخطورة، جراء الاحتلال ‏‏الإسرائيلي وممارساته التي تهدف إلى تقويض تطلعاتنا الوطنية وجهودنا في بناء مؤسسات دولة فلسطين ‏المستقلة، ‏وعاصمتها القدس الشريف، ومنع إمكانية قيامها، وذلك عبر استمرار النشاط والتوسع الاستيطاني، ‏وبناء جدار العزل، ‏والاجتياحات العسكرية والإغلاقات، إضافة إلى احتجاز الآلاف من مواطنينا، أسرى الحرية، ‏في سجونها ومعتقلاتها، ‏ناهيك عن استمرار الحصار المفروض على أهلنا في قطاع غزة، وحرمانهم من أبسط ‏مقومات الحياة، والحيلولة دون ‏تمكننا من تنفيذ برامج السلطة الوطنية التي أقرها مؤتمر شرم الشيخ لإعادة ‏إعمار القطاع‎. ‎‏‎ ‎وقال: ’لقد آن الأوان لهذا الحصار الظالم والجائر أن ينتهي’، مهيبا بالقادة العرب دعم صمود أهلنا في قطاع ‏غزة، ‏والضغط دولياً لإلزام إسرائيل برفعه وإزالة العقبات التي تحول دون تمكننا من إعادة إعمار ما دمره ‏العدوان.‏ وأضاف أن الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة القدس وتسعى من خلالها إسرائيل وهي القوة المحتلة، ‏إلى ‏تحويل القدس ومحيطها إلى بيئة طاردة للوجود الفلسطيني، المسيحي والإسلامي، وعزلها بشكل تام عن ‏محيطها ‏الفلسطيني.‏ وأكد فياض أن شعبنا يتطلع إلى الوقوف إلى جانب القدس، التي هي أحوج ما تكون، وأهلنا فيها اليوم، إلى ‏دعمكم ‏ومساندتكم السياسية والمعنوية والمادية، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع العربية فيها، وتقديم كافة ‏أشكال الدعم ‏لتعزيز صمودها.‏ وقال رئيس الوزراء رغم تأثير الإجراءات الإسرائيلية وإعاقتها للتنمية الاقتصادية في فلسطين، إلا أننا نصر ‏على ‏تكريس الهوية الوطنية للاقتصاد العربي الفلسطيني، مهما كانت محاولات إسرائيل لخنقه وتحجيمه عبر ‏نظام سيطرة ‏وتحكم تعسفي، تفرضه إسرائيل على النشاط الاقتصادي في فلسطين‎. ‎‏‎ ‎وأضاف: ’نؤمن إيمانا راسخا بأن البعد العربي يشكل البعد الأهم لقضيتنا الوطنية، ولحتمية إنجاز حقوقنا ‏المشروعة، ‏وأن دعمكم المتواصل لشعبنا كان له الأثر الأكبر في تعزيز صموده على أرضه وتمسكه بحقوقه، ‏هذا الدعم الذي ‏يتحول يوميا إلى وقائع إيجابية على الأرض تعطي الأمل لشعبنا بالقدرة على البناء والإنجاز، ‏وتمكنه بالمزيد من ‏عوامل الصمود والثبات‎’. ‎‏‎ ‎وأشار رئيس الوزراء إلى أنه جرى خلال السنوات الثلاث الماضية إنشاء وتجهيز ما يزيد عن 180 مدرسة، ‏وثلاثة ‏مستشفيات وخمسين مركزا صحيا، وتعبيد حوالي 2000 كيلومتر من الطرق و500 كيلومتر من الطرق ‏الزراعية، ‏وتمديد شبكات وخطوط مياه بطول 1700 كم، وحفر وتأهيل وكهربة 60 بئرا للمياه، وكذلك 1000 ‏بئر ، إضافة إلى ‏شبكات الصرف الصحي، وخطوط الكهرباء التي باتت تغطي الآن 99% من التجمعات السكانية، ‏ومئات المنشآت ‏والمؤسسات الشبابية والرياضية والثقافية والمجتمعية والنسوية، وبما يشمل كذلك قطاع غزة، ‏وخاصة في مجال ‏الصرف الصحي والخدمات الصحية والتعليمية التي نتطلع إلى تنفيذ المزيد منها في قطاعنا ‏الحبيب، ولفت إلى أنه ‏رغم الحصار وإجراءات عزل مدينة القدس، إلا أننا تمكنا من تنفيذ العديد من المشاريع ‏فيها‎. ‎‏‎ ‎وأكد د. فياض أن هذه المشاريع التي نواصل تنفيذها يوميا بدعمكم، تقصر الطريق أمام شعبنا نحو الخلاص من ‏‏الاحتلال، وتقربنا أكثر من لحظة انبعاث الحرية وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية‎. ‎‏‎ ‎وأكد د. فياض أن السلطة الوطنية ورغم ممارسات الاحتلال الإسرائيلي البغيض، ماضية في خطة بناء ‏مؤسسات ‏دولة فلسطين، وسنظل نعمل ونبني بأقصى طاقاتنا لإرساء البنية التحتية لتلك الدولة العتيدة التي ‏سترى النور قريباً، ‏بعون الله وتوفيقه، وبهمة وتصميم شعبنا وإرادته، ودعم كافة الأشقاء والأصدقاء ومحبي ‏العدل والحرية والسلام ‏والديمقراطية في العالم‎. ‎‏‎ ‎وقال: إن ’دعم القادة المعنوي والسياسي والمادي هام ومفصلي في تمكيننا من كسب معركة إقامة دولة فلسطين ‏على ‏ترابنا الوطني، وتكريسها واقعاً فعلياً على الأرض، ليعيش فيها شعبنا بأمن وسلام واستقرار وجوار حسن ‏مع كافة ‏شعوب ودول المنطقة والعالم‎’. ‎‏‎ ‎‏‎ ‎وأضاف: ’آن الأوان لشعبنا أن يعيش بحرية وكرامة وسيادة واستقلال في ظل دولته المستقلة وعاصمتها القدس ‏‏الشريف‎’. ‎‏‎ ‎وجدد د. فياض على تمسكنا بخيار السلام العادل والشامل، الذي يعيد الحقوق والأراضي العربية المحتلة كافة، ‏‏لأصحابها الشرعيين، ويكفل قيام دولة فلسطين، وفي القلب منها عاصمتها الخالدة والأبدية القدس الشريف، ‏ويوفر ‏حلا عادلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً للقرار الأممي 194 والمبادرة العربية للسلام، ولكافة ‏قرارات الشرعية ‏الدولية، والمواثيق الدولية‎. ‎‏‎ ‎وتمنى للقمة الاقتصادية النجاح، وتحقيق كل ما نصبو إليه من خير ورخاء وتقدم لأقطارنا وشعوبنا، والبناء ‏على ما تم ‏إنجازه منذ قمة الكويت، مثمناً عالياً، وشاكراً كذلك، باسم فلسطين، كل هذا الجهد والعمل المخلص ‏القيم الذي قامت به ‏جمهورية مصر العربية، وجامعة الدول العربية، ودولها الشقيقة الأعضاء على كافة الصُعد، ‏لعقد هذه القمة، والمضي ‏بها إلى الغايات المنشودة‎. ‎‏‎ ‎ونقل رئيس الوزراء للقمة الاقتصادية والمشاركين فيها تحيات الرئيس محمود عباس، وشعبنا الفلسطيني، ‏شاكرا ‏الرئيس محمد حسني مبارك، لاستضافة مؤتمر القمة العربية الاقتصادية الثانية في ربوع جمهورية مصر ‏العربية ‏الشقيقة، أرض الكنانة العزيزة الأبية، وثمن مبادرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على استضافة ‏دولة الكويت ‏الشقيقة للقمة العربية الاقتصادية الأولى، مثمنين عالياً جهوده وحكومته على كل عمل وعطاء خيّر ‏اضطلعوا به ‏لوضع قراراتها وتوصياتها موضع التنفيذ، وبما يعود بالخير والمنفعة على أبناء أمتنا المجيدة، ‏ويخدم المصالح ‏العربية العليا المشتركة‎. ‎‏‎ ‎وكان رئيس الوزراء عقد سلسلة الاجتماعات الثنائية مع عدد من القادة والزعماء والمسؤولين، وضعهم فيها ‏في ‏صورة تطورات الأوضاع السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمأزق الذي تواجهه عملية السلام‎. ‎‏‎ ‎